The Conflict Of Desire صراع الرغبة

العراب

ان لم يكن للإنسان وجه لمواجهة نفسه ....يستمر باللعب بأخطاء غيره
______________________________________

بيت المزرعة

أصوات القتال تتصاعد في بيت المزرعة كأمواج عاتية وكأنها تتلاعب بأوتار الحماس والتحدي. مع كل ضربة وكل حركة، تتراقص الأصوات كألحان لحنها الفارو و سيرينا

بانفاس متثاقلة، و تأوهات نهضت ليتا

" سأقتلك حتما ايها الضخم "

كلماتها تعلو الهواء في الحديقة الخلفية .... رمت بخفة خنجرها، ولكن الفارو، العملاق كما تناديه هي ، تفادى الضربة بسهولة و كأنها رمت عليه حجرة

"لا حقاً، ستقتليني بغبائك؟"

رد بسخرية، وهو يحمل الخنجر الآن بين يديه بطريقة تكاد تكون طفولية.
"سأموت به؟" و فلتت ضحكة ساخرة منه

في تلك اللحظة، بخفة غير متوقعة، اقتربت ليتا منه. ضربته في فراغ ركبته، وبحركة فنية وخادعة، ثبتت عنقه بديها. ، حيث أصبحا متقاربين لدرجة يختلط فيها نبضهما، وتتبادل أنفاسهما.

ثوانٍ استمرت، كانت تُحاول ليتا السيطرة على الموقف، لكن في لحظة غير متوقعة ، شردت ليتا بوجهها نحو وشمه المميز. ...المطابق لوشمها ... فاستغل الفرصة، و قلب الموقف ببراعة، ثبت يديها لأعلى بيده وبأخرى ثبت بها رجليها. كانت اللحظة ترقبًا للحظة، تنساب فيها الشدة والجاذبية بينهما .

استقام و مد يده لها لتنهض رمقته بنظرة متفحصة رافعة حاجبها للاعلى

"اموت و لا أتلقى منك مساعدة "

اكملا تدريب ......يتقاتلان بلا هوادة، وكل ضربة تعكس شيئًا من الغموض المكثف. نظراتهم تشعل بلهفة حقد متقاطع، لكن لغة جسديهما تكشف عن المزيد مما يلمحون إليه.

وقفت سيرينا، تحمل في يديها كأس النبيذ الأحمر، اللون العميق يتلاطم مع ضوء الصباح الساطع في الافق عند الساعة السادسة صباحا مما يضفي أجواءً غير تقليدية على تدريب الصقور. بداية اليوم بكأس من النبيذ فكرة غريبة لكنها أصلية هذا ما تفكر به باربي العالم السفلي

اقترب من رايين، حتى وقفت بجانبه

كان يعبث بقنبلة موقوتة بحذر دون أن يتخلى عن هدوئه. كأنه يقوم بفكِّ ألغاز معقدة بينما يحافظ على سكينة ظاهرية.....وجهه لا يعكس سوى الروح الهادئة للفنان المحترف.

كسر جدار الصمت بسؤاله

"لماذا هذا التكثيف في التدريب؟ هل له علاقة بعودة الافعى ؟ يعني نحن لسنا الافضل .... اعني نحن صقور التايمان تفوقنا على الافضل لهذا .... "