البارت الاول (الكابوس )

55 7 12
                                    

فزع من نومه وبرق عيناه وأصبح جسده يتصبب عرقا كأنه في سباق عنيف تتصارع أنفاسه وتتلاحق ليمر بعض الوقت  ويهدأ قليلاً  وتترقرق عيناه بدموع حارقه تأبي النزول ،ولكن عل من يبكي اغلي من من نبض القلب لها وكانت من نصيبها أول دقه وأول نظره صافيه '
فرقهما القدر ويالا الحظ العثر لم يستطيع اللاحاق بها 
لقد فارقت الحياه أمام عيناه وهي غير راضيه عنه لقد ظلمها ولأنها لم تتحمل مواجهته القاسيه فرت هاربه منه وتلقت حدفها المحتوم وانتقلت الي رحمه الله الواسعه "
يرجع بذاكرته يتذكر ذلك الحلم الذي أفسد  نومه وراحته التي لما يراه من يوم فراقها والذي امتنع بعده عن متاع الدنيا وقرر العيش بلا روح الي أن يذهب لها فهو يكن لها عشقا لو خرج لفاض علي العالم ولم ينفذ ٠
بالعودة الي ذلك الكابوس الذي سلب منه حبيبة قلبه ومعذبه فؤاده "رحمه" رحمته هو *
يقف هو  وهي أمامه تنظر له نظره تفيض بالحزن والعشق الذي لم يشفع لها عنده ليري الحقيقه ويتاكد لقد ضحي بحبهم ورجح كفة شكه بها ولما يتأكد أو لم يحاول التحقق من الأمر  أو حتي سؤالها لقد اتهمها وطعن بها وبحبها كانت تنظر له نظرة خاليه من المرح يشوبها الحزن والضياع نظرة انكسار وحيرة من أمرها حدثت نفسها وقالت :
"هو فين الحب الي ضحيت بكل مستقبلي عشانه وافقت بانانيته وقبلت بشروطه عشان يكون سعيد الظاهر اني كنت غلطان لما فكرت اسلم قلبي ليه بس تستاهلي يا رحمه عشان انت الي وصلتي نفسك لهلاك روحك انت عارفه انك مش هتقدري تبعدي عنه "

أما هو فظل ينظر لها نظرة ندم ليس علي شكه بها بل إنه ندم أنه احبها ظنا "منه أنها خانته " ياله من قاسي ولكن اخيرا تحدث بكلمه واحده وقال :
"ليه"

نظرت له نظرة طويله وأخرجت تنهيده قويه زفرت فيها نفسا ثقيلا تمنت لو خسفت بها الأرض ولا ترا هذه النظرة بعيناه أنها تقتلها ولكن تحدثت بصوت  واهن ضعيف متحشرج بالبكاء لكنه ثابت :
"أنا معملتش حاجه يا مصطفي انت الي اتكلمت واصدرت الحكم أننا ننفصل بس مش هغصب عليك أنا همشي بس افتكر كلامي أن لما تكتشف اني مظلومه عمري ما هسامحك "

وذهبت تجري من أمامه وتجر أذيال خيبة أملها به ورأها ، الي أن راي هو ما جعله يفتح عيناه عل اخرهما وينادي باسمها مرارا ونهض مفزوعا ينادي باسمها "رحمه " 

نهضت زوجته رغدة تنظر له بحزن ولكن ما عليها لومه هي قبلت  ذلك الوضع لانه اعترف لها قبل الزواج بها أن قلبه وروحه ملكا لاخري فارقت حياته وانتقلت الي ربها  هي تعلم أنه مازال يحب حبيبته الثانيه ؛نعم يا سادة أنها الثانيه لأن حبيبته الأولي هي "زوجته رغدة"
هي كانت حبه قبل رحمه ولكن اختفت مع عائلتها التي سافرت فجاءة وانقطعت اخبارها لذا نساها ولكنه احب "رحمه "
حبا لم ولن اري رجلا يحبه لفتاه من قبل كان يعشقها حد النخاع كان لا ينام الا علي صوتها في الهاتف
هو لا ينكر أنه يكن" لرغدة" الحب لأنها ام لطفلته الوحيده يمني التي  قاربت عل إتمام العام   لانه هو ورغدة متزوجان منذ سنتان تقريبا *

تذكرت رغدة يوم زفافها عل مصطفي الذي كان يبتسم حتي يحفظ ماء وجهها بينما هي كانت كلما تنظر إلي بسمته المزيفه تنقطع نياط قلبها لاشلاء ؛لكنها كانت تبتسم لأنها تعشقه حتي وإن لم يبادلها نفس الشعور
تذكرت بعد انتهاء حفل الزفاف
*عودة الي وقت الزفاف*
_وقفت هي ومصطفي أمام باب تلك الشقه التي ستبدأ بها حياتهما  مد يده وفتح الباب ودخل اولا ثم لحقته هي بقلب يخفق بالخوف من أن يحطم جزء السعاده التي بداخلها  وما أن وصل إلي حجرة النوم وليست كذلك فقط هي  ستكون الشاهده علي حياتهم القادمه معا
تذكرت عندما أغلقت الباب وسمع مصطفى صوت إغلاقها للباب التف لها وقال :
رغدة لازم تفهمي ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

يتبع في الفصل الثاني انشاء الله
اول بدايه واتمني تعجبكم انشاء الله


لو سمحتوا الي يقرأ يعمل فوت "تصويت" عشان يشجعني اكمل والي عمل شكرا لي

نوفيلا "سكنت روحي "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن