___________________________________
أنا لستُ ب شيطان
لكنني لستُ بملاكٍ أيضًا
___________________________________السَابعُ من يناير عامُ 2024
التاسعةُ صباحًا" انسة روجينا اذا سَمحتِ انه الوقتُ المُحدد لدوائكِ "
اردفَ ذلك المُمرض مُحدثًا السيدة العجوز والتي مازالتْ مُقتنِعة بانهم جميعًا يريدون قتْلها... هم بالتأكيد يريدون اعطائها سُمًا او اي شئ اخر فكلُ ما يهُم بالنسبة لهم ان تصْعد روحها الي السماء.... هذا ما تعتقده السيدة روجينا صَاحبة الخمسْ و سبعون عامًا
" كلا اخبرتكَ فقط انْ تغربْ عن وجهي الان... انا لا اريدُ اي ادوية انا بخير..... ابتعدْ عني "
" سيدة روجينا رجاءً ما تفعلينه يضرُ بصحتكِ "
اردف ذلك المُمرض برجاء مُلِح لعل وعسي قدْ تستمعُ له السيدة روجينا وتقوم بأخذ ادويتها.... هي حتي في بعض الاوقات تنسي انَّها هنا لأن ابنُّها الوحيد قام بوضْعها في المصحة بعد ان اصابها داء الزهايمر ف لم يعد قادرًا علي تحملها..
وفي هُدوء شديد تجلسُ تِلك صاحبة عينين البندقْ في حديقة المستشفى هي مُسالمة وهادئة بشدة....كانت تراقب الجميع بعينٍ ثاقبة السيدة روجينا التي تحاول الهروب من ذلك المُمرض
تِلك المرأة التي تظُن انها مُمثلة سينمائية مشْهورة وانَّ هُناك منْ يسعي لقتلها
ذَلك الرجُل الذي يجلسُ بعيدًا هو يعاني من الاضْطراب النفسي الناجمُ عن الإدمان... السواد تحتَ عينيه مع الجرعة الزائدة للمورفين جعلتهُ فاقدًا لعقله...
و العديد.... العديد منْ تلك الشخصيات تملأُ هذا المكان وهي فقطْ تُراقب و تُراقب.... هذه هي إيمليا.....هي لا تفعل شيئًا اخر بإستثناء المُراقبة و الكثير من المُراقبة
اوتفعل؟
" يا ربي ابنتي العزيزة.... طفلتي الصغيرة يون... اشتقتُ لكِ يا ابنتي هيا تعالي وعانقي والدكِ يا طفلتي هيا "
انْتشَل ترْكيزها من المُحيط حولها ذلك الصوت الرجولي و الدال علي أنّ صاحبهُ رجلاً كهلاً.... هي فقط تُحاول إستيعاب ما يحصُل الآن..
" هيا ابنتي النْ تعطي والدكِ عناق... اشتقتُ لكِ صغيرتي "
استقامتْ هي بخطوات بَسيطة ناحية الرجُل الذي يُحادثها حتي اصبحتْ أمامه مباشرةً
اوقعتهُ ارضًا علي معدته.....امسكت إحدي يديه ثم قامت بلويها خلف ظهره بشدة مرة تليها الآخري حتي قامت بكسر يده و اصبح صراخ الرجل العجوز هو كل ما يُسمع في تلك الحديقة الكبيرة
أنت تقرأ
SAVE ME
Mystery / Thriller" هل تَعتقِد انَّك قادرُ علي التَعامل مع امِرأة بِشخصيتهَا تِلك ايُها الطبيب جيون؟ " " نعم سَيدي انا واثِقُ من ذلك... لا داعي للقلق " ارْدف بنبرة تكسوهَا الثِقة هو سَوف يسْعي جَاهِدا لجعلها تُشفي علي يَديه... هو يُمارس مِهنتهٌ بشَغفٍ وحٌبٍ كبير...