بسم الله الرحمن الرحيم
صلوا على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
لنبدأ، قراءة ممتعة ♡
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
•أثناء قيادة (أرلينجتون) سيارته بين الأرياف و الحقول، يبصر بحدقيتاه البندقيتان جمال تلك المناظر الطبيعية البديعة، تاه عقله بين ذكرياته مع أقرب الناس إليه وهو يركض بينها نحو حياته الحالية، لو لم يتنفس خارج قريته لماكان وصل لما هو عليه الآن، لكن لا أحد طبعا يقدر جهده كله الذب بذله لتحقيق ذلك إلا من ضحوا معه... بدأت تتضح ملامح القرية من بعيد من بيوت قديمة الطراز إلى كنيسة كبيرة وسط القرية إلى متاجر وأسواق، هاقد اقترب كثيرا من وجهته...
-«هاقد وصلنا، مرت سنين منذ آخر مرة رأيت فيها المكان، كما أن لا فرد من العائلة يحب مغادرة القرية سوى ابنة عمي (كلُووِي) او كما يلقبونها بالمتمردة العاصية للعادات و أنا طبعا الغني عن التعريف وابن خالي (ويليام) الذي دخل الجامعة المحلية لتوه هذه السنة، إنه يقطن معي على أية حال، متذمر مزعج، يا الهي، هل تلك التي على الباب هي؟ هي العمة (باستيني)؟ تحمل كعادتها طبق طعام او حلوى، آه كم اشتقت لحلوياتها و طبخها ألذ ما تذوقت طيلة حياتي، أتذكر آخر مرة فتحت موضوعا معها عن إذا كانت تريد افتتاح مطعم في البلدة لتقديم طعامها ويصل لأكبر عدد من الناس، لكنها رفضت رفضا تَامَّا بحجة أنها تكره ازدحام المدينة وكثرة الأعين عليها، أنا على علم بوحود اسباب اخرى لا تريدني أن أعرفها، على كلٍّ، علي النزول لفتح البوابة الحديدية للقصر لإدخال سيارتي»-أنهى حديثه مع نفسه شاردا-
•فتح الباب ذو السياج الفولاذي الأسود مستحيل الكسر وركن سيارته امام النافورة الامامية الكبرى ليطرق الباب بقوة وهو هلى علم بوجود أعز الناس بالداخل يدافعون عنه أمام أسوء البشر، بعد. دقائق فتحت له (ستايلاين) خادمة من خادمات هذا المنزل أو يجدر بنا القول هذا القصر الباب وانحنت له مرحبة به وأن جميعهم إجتمعوا اشتاقوا لحضوره بينهم، ثم أدلفا كلاهما للداخل حيث غرفة المعيشة أكبر غرف القصر أين تتواجد العائلة أجمع هناك، لكن قبل ان يصلا أمسك (أرلين) برسغها دون أن يؤلمها ليجعلها تقابله وجها لوجه وهو يرمقها بنظرات حادة لم تعهدها منه مما استدعا قلقها واستغرابها الشديد من فعله لكنها لم تظهر أيا من هذا على ملامحها بل انتظرت ان يكسر هو الهدوء بينهما وكان لها ذلك حيث ضغط على اسنانه قائلا بصوت منخفض هادئ:« أيا ما سيحصل في الداخل وايا ما حصل في الماضي لا اريده ان يخرج من هذا القصر المشؤوم، وانت اكثر من يعلم بعد كبيرة الخدم الصامتة* ان عقوبة من يفشي اسرار العائلة شديدة ومع أنك قمت بإخفاء اهمها علي ايضا إلا أنني سامحتك سابقا، لكن عليك تذكر انني انسان بالغ راشد الآن، لن أتركك تهنئين في حياتك ولن تنامي مطمئنة إلا بعد ان اعرف كل صغيرة وكبيرة حدثت في صغري او أثناء غيابي عن القصر، وأردت ان أعلمك أيضا أنك ستكونين في حمايتي إن قمت بمساعدتي بدلا من أن تلقي المصير لنفسه لعدة نساء كرسوا حياتهم لخدمة قذارة هذا القصر، أتمنى أن تفكري مليا قبل أن تجيبيني، هيا الان (ستاي) إذهبي لعملك ولا تتدخل إحداكن في الحديث الحاد الذي سيدور بيننا، أتمنى لك الهناء لأنك ذات قلب نقي وتستحقينه فعلا»-ارتخت ملامحه بعدها و طُبِعَت وسامته بابتسامة مشرقة أسعدتها-، مشى بضع خطوات يترقب الموضوع الذي كان يدور بين افراد العائلة بالداخل و تحولت ملامحه للإشمئزاز حين سمع أصوات ابناء عمومته يردون على قصف (ويليام) لهم و دفاع (كلووي) عنه بعدما أهان احدهم عمله وهنا اتكأ على الحائط يكتم ضحكته لأن عمته شتمت من حاول اهانته ناعتة له انه حثالة مقارنة ب(أرلين) ابن اخيها الذكي، توجهت أنظارهم له مجرد دخوله، اقتربت منه عمته و زوجها وعمه الأصغر مرحبين به، أوه علي إخباركم أن كل الجالسين يمقتونه و يحقدون عليه عظا هؤلاء الثلاثة وابنة عمه الآخر (كلووي) "المتمردة" و ابن خاله (ويليام)، وأظن أن هذا بسبب أنه نابغة عصره في عدة مجالات و وضع أرقاما قياسية، وفوق كل هذا هو وريث شركة تصميم الأزياء لان مالكها أعلن ذلك للصحافة في إحظى مقابلاتهما و أنجحا الشركة كتفا لكتف لذا فهو يعتبر بمثابة الأب الروحي له، و هو أيضا السفير الأول و العالمي للماركة المشهورة، لا أحد يعلم أن كل هذه النجاحات كانت قناعا للجماهير خلف تعب وإرهاق و إنكسارات عديدة مر بها كي يظهر بهذا الشموخ أمامهم، تركهم وهو في مراهق طائش لا يعرف أحدا خارج قريته بعد أن اقسم لهم انهم لن يروا وجهه مجددا أبدا سيسمعون عنه في الصحف فقط وسيشتعلون غيرة وقهرا بعد أن سخروا منه ومن أفكاره وطموحاته و الآن هاقد عاد، عاد في بظاية عقده الثالث مليونيرًا، يا أسفاه، لن يستطيعوا تحقيق ما حقق هو، ما باتوا ينتظرون ما يفعله الآخرون بدل البدء من الآن في تحقيق الإنجازات، لكن من يقهم عقليته وعقلية الناجحين؟.
ــــــــ
-«أوه، أهلا يا ابن خالي العزيز(ويليام)، لم أتوقع أن تسبقني إلى هنا و أنا من أقلك بالسيارة عادة»-نبس ذلك بابتسامة واسعة وحاجبين مرفوعين مما استدعى فهم (ويليام) له بأنه يمزح قاصدا إظهار قوة علاقتهم أمامهم، يال ابن خالته الشقي-
أجابه قائلا:«بل توقع أي شيء مني (أرلاين)، لقد صحبتني (كلووي) بسيارتها، لابد أنك لمحتها عند قدومك».
«أوه، نعم لقد لاحظت سيارتها الرياضية مركونة جانب الممر الكبير للحديقة الأمامية باحترافية المتاسبقين كما يليق بها، عموما هل شاهدت آخر الأخبار يا (ويل)؟»-ابتسم نهاية حديثه باستفزاز رادا على لقبه غير المرغوب فيه بلقب يمقته (ويليام)-
•فهم ابن خاله ما قصده من تباهي أمام الحضور بمستواهم المادي الناتج عن نجاحاتهم فأضاف متجاهلا لقبه المختصر:« لا، لم أتصفح الأخبار بعد، فقد نسيت هاتفي اخر طراز في المقعد الذي جلست فيه بجانب مقعد السائق إضافة إلى أنه لا توجد شبكة هاتف أصلا في هذه القرية كغيرها من القرى المجاورة».
«ماذا؟ ظننت ان من أخبرني عن شبكة الاتصالات مقطوعة أيضا في هذا المكان يهذي وأن الانترنت فقط المقطوعة؟، حتى الهواتف الأرضية غير موجودة إلا خارجا بين كل منزلين، نحن الوحيدون من نملك هاتفا خاصا في حديقة القصر للطوارئ فحسب».
•أثناء إندماجهما في مختلف الأحاديث، اقتربت (أماريليس) خطيبته السابقة "التي انفصل عنها" منه و الابتسامة تكاد تقسم وجهها لترتمي في حضنه على غفلة مردفة بتمثيل درامي أمام العائلة فقط "كونها أيضا لم تكن تريد هذه العلاقة من الأساس لكن لا أحد يعلم حقيقة مشاعرها‟:«يا الهي،(أرلين)، كم اشتقنا لك منذ فترة طويلة لم نرك، حتى (جيسيكا) الانطوائية الكئيبة سألت عنك حين علمت بعدم عودتك الى الأبد»، أبعدها عنه بسرعة لينبس ببرود:« إولا اسمي (أرلينجتون جاي س) و وليس (أرلين)، ثانيا لا تقتربِ مني هكذا مجددا وتعلمين جيدا لماذا، ثالثا وما شأني بـ(جيسيكا) بحق الرب؟ كأني أهتم لمن سأل ومن لم يفعل»-لكن داخله اختلطت مشاعر دافئة كونه على الأقل يوجد من اهتم لأمره-.
•دخل بعدها المطبخ الصغير المجاور للرواق الذي دخلوا منه مباشرة مع (ويليام) و أغلقا الباب و بالطبع كان هدفهم الحديث بأريحية و إرتشاف بعض القهوة مع حلويات العمة (روز) وكان لهما ذلك إذ وجدا صحنين من البسكويت و الكوكيز من يدي العمة (روز) الرقيقتين على الطاولة ورسالة فحواها:
«أعزائي (أرلينجتون)،(ويليام) و متمردتنا الأنيقة (كلووي) اتمنى لكم دوام الحال، أتوق شوقا لرؤيتكم مجتمعين عند سريري، لم أستطع النزول والترحيب بكم لأنني منذ رحيلكم تعرضت لبعض الوعكات الصحية التي أدت بي طريحة الفراش ثم مقعدة بسبب الأعراض الجانبية للأدوية لذا قمت بأعداد عجينة الحلويات التي تفضلونها في غرفتي و قامت الخادمات بإنزالها و خبزها، أرجو ان تعجبكم لأنها صنعت بالحب»، اتسعت ابتسامة كل واحد منهما وقبل أن يهم (ويليام) بالقضاء على كل المتواجد فوق سطح الطاولة تحدث قائلا:«هاي، يا رجل، ارلاين، انا لا أتحدث إلى الحائط مجددا...»، قطع حديثه دخول (كلووي) مسرعة وأحكمت إغلاق الباب لتقترب من الطاولة وشاركتهما الحلوى وشاي الزهور والأعشاب الذي كان في إبريق زجاج على النار، أردفت بهمس:« ليس علينا إطالة الوقت في هذا المنزل يا رفاق»، تعجبا من قولها لتكمل:« كل الأدلة التي جمعتها عن هذه القرية توحي بحدوث أشياء غريبة بها و خصوصا هذا المنزل المليء بالأسرار والغرائب»
-نبس (أرلينجتون) بخفوت:«في الواقع أدرك هذا الخطر الذي تتحدثين عنه، هل تتذكر يا (ويل) غرفتنا المشتركة في الطابق العلوي، اذهب وافتحها بهذا المفتاح وأحضر دفترا ذو جلد بني اللون موجود داخل صندوق خشبي في خزانتي تلك، اسرع قبل أن يلاحظ صعودك و تأخرك أي أحد»
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمم، اعلم انه لم ينزل في وقته
لكن عدلت عليه للتو، اشتقت لتفاعلاتي على ستوريات الانستا-حزن-
امواجي أحبكم تفر نفر باللبن هاهاهااهاا
احمم نعود لشخصية هادئة: رجاء لا تنسوا التعليق بين الفقرات و التصويت لدعمي للنشر بأقرب وقت ان شاء الله ✪
والان تصبحون على خير، طابت ليلتكم ♡(تهمس-: احلموا بـ(أرلينجتون).
أنت تقرأ
ترنيمة عيد الميلاد | Christmas carol
Bí ẩn / Giật gânما أسوء ما قد يحصل في منتصف الليل وسط الجسر الملعون فوق النهر التابع لبحيرة الغابة، الذي تموت فيه امرأة كل سنة بعدة طرق، ويقال أن جثثهن تزحف منه حين يحل الظلام، ويا محاسن الصدف لقد تعطلت سيارتك عليه ليلاً.