حفلة رأس السنة مع ابطال
حب في الحجر الصحي
بقلم إيمان فاروقالخاتمة
مرقت شهور عديدة وهو مازال يجاهد في سبيل اسعادها وإسعاد الجميع ..وها هو العام ينتهي وهو يبثها كل يوم بكلماته الطيبة ولمساته الحنونة ..ربما قد أخطاء في الماضي وضل الطريق الصحيح معها نعم عاش سنوات في ظلام حالك ولكنه يعيش الآن في ضوء أيامه الجميلة برفقتها ورفقة أبنائه وعائلته جميعاً ..يحتويهم بعدما اتسعت بينهم المسافات وبعد أن وضحت الرؤية أمامه فهو الأن يعشق حجره الصحي الذي اكتشف فيه محبوبته وأصبح الخير يكمن في الشر مقولة مؤكدة .
"تغرد الطيور حول مسكنة في عزف منفرد يعشقه هو ..يستيقظ مبكرا عن عمد حتى يستطيع مشاهدة محياها الناعس وهى تستيقظ كل يوم ،يداعب وجهها بكل جزء من خصلتها المشعسة التي يعبس بها ليلا فهو طفل كبير ليلا يهوى العبث بمقتنياتها دوماً حتى ينام بين ثنايا صدرها الحنون .
-نعم أنا أصبحت عاشق لا أنكر ..بل اعترف بأنني رجل يعشق زوجته حد النخاع..وها أنا اوقظها فهى أصبحت كسولة بفضلي أنا، لقد اتملكها كلما حاولت الاستيقاظ قبلي ..احكم قبضتي عليها واحتويها بين احضاني، وهى عليها الاستسلام.
- نعم سيد حسين ..لقد جعلت مني امرأة كسولة ..بفضل تدليلك لي وسطوك الدائم.
-صباح الخير اميرتي ..تدللى براحتك غاليتي ..فأنا اعشق التدلل النابع منكِ بدون تصنع.
ابتسمت له فهو يغدقني بالثناء عليا بل يشعرني بأنني مازلت صغيرة ..فأنا معه أشعر بكوني شابة لم تتجاوز الاربعون من عمرها اقتربت منه وانا احاوط رقبته التي تستند على زراعه وهو يتكئ بجانبي : الم تنتهى من مداعباتك تلك سيد قلبي .
ازداد ضما لي وهو يردف بشوق فائض: لا لن انتهي الا مع اخر أيام حياتي أميرة ..هذا اقل شئ اعوضك به عن سنوات عجاف مضت .
زدت معه احتواء وانا أهمس له: ادامك الله ..سندا لنا ابن عمي .
-ابن عمك فقط؟
تحدثت من بين ضحكاتي التي لانت بفعل مداعبته فأصبحت اغراء له : ابن عمي وزوجي وحبيبي وسندي وكل شئ .انتهيت ولم ينتهي هو ..بل زاد.
انتهت بكلماتها التى جعلت الدماء تفور بداخلى فرفعت رايتى متأهبا واخذتها في العالم الذي افتقدة معها في الظلام ولكن اليوم سأخوض معها في وضح النهار ولن اترك لها مجال للمراوغة فقد أحكمت عليها بالقرار.
❤️❤️استيقظ ابنائى على غير عادة صباحاً ليأتون الى حجرتنا في المنزل الريفي الذي قررت أن يكون مقر لنا لنقضي به احلى الاوقات بعيداً عن صخب المدينة وبعد ان كان الرفض يتملك من الجميع في تواجدهم هنا والبعد عن حياتهم المنفتحة هناك ،الا انهم الان يهون المكوث معنا وكم من المرات اطالبهم مشاكساً ان يبتعدوا عنا قليلا لأهنأ معها وحدنا قليلاً ولكنهم يصرون على هدم لذاتي معها كأنهم على اتفاق بينهم ..وها هم الأن يدقون باب الغرفة في اصرار مما جعلها تنتفض من بين احضاني هاتفة : يكفي حسين ..فالاولاد على باب الغرفة .