الحلقة الاخيرة الجزء الثاني
حب في الحجر الصحي
بقلم : إيمان فاروقذات في بكائها فجزبتها لاحضاني محتويا شهقاتها التي ذات فور انغماسها بين اضلعي ..حاولت تصحيح فكرتها عن موقف الاولاد حتى لا تغضب اكثر من ذلك فرفعت وجهها بكفي يدى ومسحت بابهامي تلك الشلالات المتلألئة في عينيها : انا السبب اميرة ..لا تغضبي عليهم.
حدقتني مستفسرة بنظراتها العاتبة فاردفت موضحا: انا الذي امرتهم بأن يرفضوا القدوم معك هنا في الحجر.
تحدثت بسذاجة وهى تبتعد بقلق: وهل أبلغكم الطبيب بحتياجي لهذا الحجر ..واكملت في فزع :اذا لماذا لم تخبرني حتى ابتعدع...
قاطعت كلماتها بوضع كفي غالقا فاها : اصمتي أيتها الساذجة.. الطبيب لم يخبرني بشئ.
- اذا لماذا تحجرني هنا؟!.
- انا وانتِ وحجري الصحي حتى استعيد معكِ حياتنا الزوجية من جديد ..وحتى نكون بعيدا عن انظار الجميع حتى استطيع التكفير عن خطئي معك في السابق .
-اي خطأ فيهم..فالاخطاء كثيرة ابن عمي .
حدقني بمكر وهو يتطلع في وجهي الذي ردت اليه الحياة منذ ان سكنت احضانه اخفض، راسة وطبع قبلة بين ثغري جعلني افقد توازني قبل ان يتحدث ..اغمضت عيني استسلاما لقبلة الحياة التي منحني اياها وكأنه هو الاخر كان بحتياج لها حتى يعود مجدداً للحياة فاردف بعدما تركني اتنفس الهواء : لم اكن اعلم انني قاسي الى هذا الحد.
اردفت نافية :عن اي قسوة تتحدث ..انا اقول اخطاء.
مازال عاقدا يده حولي بتملك: قسوتي في اخطائي اميرة ..التمسي العزر لرجل جهل ما بداخله عمره كله.
مازلت تائهة في كلماته ولا اعرف لماذا لا اريده أن يرمي نفسه بالاتهام فزرفت له من بين دموعي التي تدفقت مرة اخرى : انا لاافهم عليك ماذا تقصد؟ ..ولما تتهم نفسك بالقسوة والجهل ؟ ..لقد كنت مرغما على ابنة عمك الريفية .. لذلك شئ منطقي ان تتجاهلها وان لا تعتني بها او بما ترغب اوتريد هى.. بل من حقك البحث عن سكن اخر بديل عنها .
كانت كلماتها كالخنجر المسموم الذي يطعن ويقتل في ان واحد ..تمزقها وانهيارها امامي اوجع نابضي فهى تعاتب بشكل مستتر بل تعطيني عزارا ظنا منها اننى اجبرت على الحياة معها ..مما جعلني احاول تصحيح الوضع امامها: لا اميرة انت لم تفرضي على حياتي بل انتِ حياتي التي خلقت من اجلها ربما منعني كبريائي يوما عن البوح جهرا بما يدور بداخلي ولكن اظن عشقي لكي متجسد في اربع صور مجسمة شبيهة لكِ وضعت بهم مكنون عشقي ورويتك به فكنتي لي ارض خصبة احتوت ماء عشقي فانبتتهم ليكونوا ترجمة لما نسجته معك في الظلام.
عادت لواقعها بعدما بثها كلماته التي رفعتها للسماء فزوجها الكتوم اصبح متحدث رائع مما جعلها تناظره بندهاش وتتفوه ببلاهة :هل انت فعلاً الذي يتحدث ؟!.واكملت مستطردة دون اعطائة مجال للرد: هل هذا تأثير الحجر الصحي ؟!. هل مازلت مريض؟!.