الْوُعودُ النَاطِقَةُ

الفصل الثاني

2023

يسميها الناس الخيوط الذهبية ، لكنني أسميها الخيوط الفظة ، أتعلمون لم؟ لأنها وببساطة تتمرد دون إذن لتطرق على جفوني وتوقظني من نومي العميق .. أجل أشعة الشمس...

على كل ...

أدعى جوشوا .. وأبلغ من العمر 21 عامًا ، أدرس علوم الرياضيات في جامعة تورونتو في كندا ، وبعد انتهائي من الدراسة أعمل بدوام جزئي كعامل توصيل لأستطيع تسديد نفقاتي الدراسية وفواتير المعيشة...

لمن يسأل ... جوشوا لم عامل توصيل بالذات؟

نسيت أن أخبركم بأنني طائش بعض الشيء... ووظيفتي كعامل توصيل تساعدني على مزاوله هوايتي ( ركوب الدراجات النارية )

دائمًا ما يسميني أساتذتي بفتى العصابات ... بسبب تنسيقي لملابسي وشعري الطويل ... الحلق الذي أضعه على أذني ، ومرة أخرى.. من أجل دراجتي النارية.

حسنًا .. لنعد إلى أشعة الشمس ( الخيوط الفظة )

استيقظت من نومي منزعجًا بسبب أشعة الشمس التي تؤرقني، أشعر بالحر الشديد وبجسدي يتصبب عرقًا ، ففتحت جفوني ببطء و بالكاد أستطيع أن أرى ما حولي...

مددت يدي لألتقط هاتفي الموضوع على الطاولة بجانب رأسي ...
وإذ بي أرى الساعة .. 7:56 صباحًا ...

استقمت فزعًا لأرمي اللحاف بعيدًا عن جسدي ...

" يا إلهي !!! سيفوتني الإمتحان !!!"

ركضت مسرعًا إلى أحد الخزائن لأفتحها وأخذ منها منشفة ثم اتجهت مسرعًا إلى الحمام ، بعد أن تجردت من ثيابي دخلت حوض الإستحمام لأفتح صنبور الماء ، وإذ بالماء البارد يسري فوق جسدي

على عكس بقية الناس ... يسترخي جسدي عند الإستحمام بالماء البارد!

لكن هذه المرة لم يكن لدي الوقت للاسترخاء ، لذلك غسلت جسدي وشعري بسرعة ثم غادت الحمام بعد أن لففت منشفة حول خصري...

التقطت مجفف الشعر لأجفف به شعري مستخدمًا الهواء الدافئ ، عذرًا للامتحانات لكنني لن اجازف بنظارة شعري من أجل ورقة إجابات ...

بعد أن انتهيت أطفأت مجفف الشعر لأتجه ناحية الخزانة ألقي نظرة بداخلها عما يمكنني أن أرتديه ..

" هل علي أن أرتدي شيئاً فاخرًا اليوم؟ أم شيئًا بسيطًا ؟ أريد أن أظهر بشكل جذاب في الإختبار"

لمن أرتدِ زيًا فاخرًا ؟ ليس وكأنني سأواعد ورقة الإختبار...

همممم ... وأمر آخر ، ملابسي كلها متشابهة وجميعها سوداء ، عدى أنها فخمة فلا يوجد شيء آخر يميزها .

إلتقطت بعض القطع لأرتديها لأقوم برش عطري المفضل على ثيابي ، ثم ارتديت الحلق والسلسال الخاص بي ... وأخيرًا وليس آخرًا قمت بتصفيف شعري لأربطه من المنتصف.