الفصل الثالث

19 3 42
                                    






" ما الذي تفعله هنا ؟ "

التفت فزعًا لصاحب الصوت ، وإذ به ماثيو ، فزفرت الهواء بارتياح...

" أهذا أنت ؟" قلتها بعد أن انزاح الهم عن قلبي "إذا من كنت تعتقد؟ لص أم بلطجي ."

سرت مبتعدًا ومتخطيًا ماثيو خارجًا من الزقاق ليلحق خلفي ...

" ماذا هناك ؟ لم كنت داخل الزقاق؟"

لالتفت إليه مبتسمًا " جذبتني قطة جميلة المنظر لألحق خلفها."

" لم أعهدك تحب القطط."

" بت أحبها الآن."

نطقتها لأسير مبتعدًا فعاود هو اللحاق بي .

عدت إلى حيث تركت دراجتي لأركبها وأمسك بالخوذة فنظرت إلى ماثيو "ستعود إلى المنزل الآن؟" ليهز رأسه بالإيجاب "هل تريدني أن أوصلك؟"

ابتسم لي رافضًا " فقط عد إلى بيتك سالمًا ، فبيتي بجهة وبيتك بجهة أخرى."

لأرمي عليه الخوذة فالتقطها " ليس وكأنني سأحملك على ظهري وأسير بك حتى المنزل ." قهقه بخفة ليرتدي الخوذة ويجلس خلفي

" تشبث جيدًا حتى لا تسقط" حالما قلتها شعرت بيده وهي تحاوط خاصرتي بقوة ، لأضحك بسخرية " هل أنت طفل أم ماذا؟" لأسمع صوته المكتوم داخل الخوذة وهو يجيبني " إنها مرتي الأولى وأخشى أن أسقط ."

"يكفي أن تضع يديك على كتفي ولن تسقط" لتتراخى يديه ثم وضعها على كتفي ...

أمسكت بالمفتاح لأديره ، وإذ بالمحركات تصدر صوتًا عاليًا ...

لأقودها فورًا .. لأشعر بكفي ماثيو تضغطان على كتفاي .

بقيت أقود دراجتي مسرعًا حتى وصلت حيث يسكن الآخر ، لينزل بعد أن أوقفت الدراجة أمام الباب ...

ناولني الخوذة وهو يبتسم "لقد كانت تجربة ممتعة ، شكرًا لك على إيصالي" فابتسمت له ملتقطًا الخوذة "لا عليك ، هذه المرة لم أقد بسرعة لأن أحدهم كان خائفًا ، لكن في المرة المقبلة لن أراعي خوفك."

قهقهت ساخرًا ليضربني على كتفي "لم أكن خائفًا."

"صحيح ... أصدقك."

وأثناء حديثي معه لمحت دراجة نارية مركونة في زقاق في الحي...

"لمن هذه الدراجة ؟" سألت ليحول ماثيو أنظاره ناحيتها "هذه لفتى غريب الأطوار يسكن هذا الحي ."

"لم يركنها داخل زقاق؟ لم ليس أمام منزله؟"

" والداه لا يحبانها ، حاولا منعه من قيادتها مرات عدة ، لذلك يركنها بعيدًا عن المنزل."

هززت رأسي بتعجب لأرتدي خوذتي ...

" سأذهب الآن ... أراك لاحقًا ."

الْوُعودُ النَاطِقَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن