الفصل الرابع

22 3 33
                                    




أصبت بضربة قوية على رأسي طرحتني أرضًا

وضعت يدي على رأسي لأمدها أمام وجهي ، وإذ بها ملطخة بالدماء ، لأسمع صوت يقول "واااه ، يالك من فتى ، كان من المفترض أن يغمى عليك بسبب هذه الضربة لكنك قاومت بشراسه."

أدرت وجهي لصاحب الصوت والذي كنت قد تعرفت عليه حتى دون الحاجة للإلتفاف إليه ، فرمقته بنظرات حادة ...

" لم تنظر إليّ بهذه الطريقة ؟ أتعتقد بأنني أردت أن أفعل هذا ؟ بالطبع لا فهذه مجرد أوامر ، فلم قد أريد أن أرى وجهك المستفز؟ لكن ما الضرر من التخلص من شخص مستفز مثلك أليس كذلك؟"

بدأت أشعر بالدوار من كمية الدماء التي خسرتها ، ولم أقوى على الرد عليه أو حتى الوقوف على قدمي ، فما كان مني إلا أن أنظر إليه بعيني الناعستين.

" أي كلمة أخيرة ؟"

لم أجبه لأراه يرفع مضربه عاليًا ...

لقد انتهى أمري!

" ليام ... توقف!"

ظهر هذا الصوت من العدم لينزل الفتى المريب مضربه ، شعرت بالراحة قليلًا لكن لم أعد أستطيع الرؤية ، لقد فقدت الكثير من الدماء.

" ما الذي تفعله هنا ؟"

سأل الفتى المريب والذي على ما يبدو أن اسمه ليام... ليجيبه الآخر.

" لقد صدرت أوامر بأنني سأتولى أمر هذا الفتى هنا."

"كيف يعقل هذا ؟ لقد قال لي الزعيم أن أتخلص منه."

" أما الآن فقد أخبرني الزعيم بأن أتولى أمره."

"هذا ليس عدلًا !! أردت التخلص منه بشدة ."

" هل ستعترض أوامر الرئيس؟"

" سحقًا لك !"

قالها ليام ليبتعد عني ذاهبًا إلى الآخر.

" إن اكتشفت بأن لك يد في هذا التغيير المفاجئ فستندم ."

ليبتسم له الآخر دون أن يرد عليه ، فغادر الآخر من شقتي.

بدأت أسمع صوت خطوات تسير ناحيتي وأنا مستلقي على الأرض وبالكاد أستطيع أن أرى بسبب الدوار.

" ما الذي وضعت نفسك به يا فتى ؟"

هذا الصوت مألوف للغاية ...

الْوُعودُ النَاطِقَةُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن