الجزء التاسع والعشرين|الإنتماء
_________
الان قد فهمت كلام عزيزي جونغكوك حينما قال طالما انا هنا، لن يحدث لك مكروه، تذكري كلامي.
اصبحت اتذكر كلامه في كل ثانية، دقيقة، ساعة وكل يوم، عندما اتذكر قوله ابتسم لا اراديا، وكأنه معي، وكأنه لم يغب عني طوال هذه المدة.
لقد تأخر كثيرا في العودة، ليست ككل مرة، الجميع يخبرني انه لن يعود ولكن إيماني به قوي، سيعود، فقط يحتاج بعض الوقت.
تغير كل شيء منذ تلك اللحظة، تلك الصرخة التي جرحت حلقي من قوتها، لقد ذهب حينها ولم يخبرني متى سيعود.
على الأقل اعلم انه سيعود ليس مثل الآخرين يقولون انه ذهب ولن يعود بعد الان.
في تلك اللحظة مر علي شريط حياتي كله، منذ ان وقعت عيناي عليه الى ان تركني واقفة امام الجسر انتظره.
لم استطع النوم تلك الليلة كل ماكنت افعله قراءة رسالة كيلا، مرة، مرتان، ثلاثة، عشر مرات، لقد حفظت كل كلمة بدقة كيف كتبتها، معنيها، كل شيء، حينها تيقنت ان كيلا سامحتني، وحتى انها انتحرت بسبب توهمها ان جونغكوك لا يحبها، فقط انا التي كنت احمل ذنب لم يكن لي صلة به.
انا ايضا لم اختر هذا ولكنه الواقع، لم اكن اريد ان اخسر ما على قلبي بهذه السرعة، لكنني تعلم درس جيد، الصبر!
هم لم يتركوني فقط يحتاجون بعض الوقت لوحدهم، بدوني.
كل مأردته حياة سعيدة معهم ولكن ربما القدر يريد تأجيل هذه السعادة لوقت اخر، افضل من هذا، لربما القدر لا يريد سعادتي الان لانني سألتحق بهم قريبا، مع أمانتي الصغيرة!
كنت اشعر بماذا سيحدث، ولكنني كذبت نفسي لأستمتع معه، لم اكن اعلم ان تلك السعادة ستزول عجلا ام آجلا!
عندما اتذكر كيف كان يشيح عيناه عني لكي لا ارى حدة عيناه اريد البكاء، ولكنني ابتسم عندما اتذكر انه سيغضب مني اذ بكيت.
الواقع ليس مؤلم انما تلك اللحظة التي ينادونها بلحظة الادراك هي الاسوء، لن تقتنع بما فعلت الا عندما تأتيك صفعة وراء اختها لتستفيق من تلك الغيبوبة التي تحبسك لكي لا تتأثر قليلا.
انما تريدك تبكي، نادما، كرها او ان تكون قاتلا.
لو لم اترك كيلا تذهب ذالك النهار لم حدث هذا، نعم هذه اول صفعة للحياة.
ولو تركت جونغكوك يأخذ مسدسه ذالك اليوم وتجاهلت خوفي لما كنت هنا نادمة، وهذه الصفعة الثانية.
أنت تقرأ
YES or NO
Teen Fiction[M A T U R E-C O N T E N T +18] السيد جِيونْ جُونغْكوك، ذَّو سُلطة عَالية فِي الدَولة الدِيمُوقرَاطية لكُوريا الجنُوبيَة، حاكِم قسْم الشُرطة القضَائِية ومُدير التَنفِيذي العَام لها. انا لسْت بمُراهِـق لاكَي اطْلب مُواعدَتك ولكِن هل تُريدِين دُخول ف...
