النهاية

2.1K 79 12
                                    

Amadeus
لم أستطع أن أعيش معها لمدة أطول ماذا فعلت لأعاقب هكذا وأعاقب ميلين معي هل هذا لأنني أحببتها لهذه الدرجة لكن الحب ليس جريمة
وهي رفيقتي في النهاية ألم يُقدر لنا أن نعيش معا
أحسست أنني غارق في الظلام فهو يبتلعني شيئا فشيئا
استسلمت فأنا لم أعد أشعر بلمساتها ولم أعد أشعر بتواجدها جنبي تذكرت أول يوم رأيتها وهي مستئذبة
وهي تهرب مني ويوم عيد ميلادها عندما أنا ابتعدت عنها وكيف ألت الأمور الأن إلى أن لا أقدر عن الإبتعاد عنها
ولا أستطيع العيش ولا لحظة بدونها لقد حاولت محاربة المستقبل
فقط من أجلها فقط لأرى إبتسامتها كل يوم
لقد حاربت ميلين لقد حاربت بكل ما استطيع
لكن ربما هذا قدرنا نحن الاثنين  تركت الظلام يسحبني حين سمعت صوتا
خافتا يكاد يكون مسموعا
لقد سمعته مجددا لكن من أين هذا الصوت
اقتربت ناحية الصوت شيئا فشيئا عندها سمعت
أحتاجك... أحتاجك
أماديوس أنا أحتاجك
لقد كان صوت ميلين نعم إنه صوتها
فأصبحت أجري نحو الصوت
لن أترككي ميلين لم يحن الاوان بعد فأنت لن تتخلصي مني بسهولة  قلت حين رأيت في هذا الضلام شعلة من النار واقتربت منها لمستها بيدي
لأسمع صوتا هادئ ورزين يقول
هل تريد العودة للحياة
أومئت
لماذا ؟

لأن أغلى ما أملك هناك

هل تحبها ؟

أجل أكثر مما تتخيل

وهي كذالك فاطمئن أماديوس
من أنت؟
أنا من اليوم فصاعدا جزء منك وأنا سأعيدك إليها

ماذا تقصد؟ وماذا تكون؟

Melen
شعرت بشيئ دافئ ينبعث من جسد أماديوس حينما تبعتها حرارة قوية لدرجة إبتعادي عن جسده أغلقت عيناي
وعندما فتحتهما كان هناك طائر ضخم جدا وكانت النيران تحيط به كله وعندما تبين لي إنه.. إنه عنقاء
وقف أمامي بضخامته نظر لي للحظات قبل أن يلتفت
للقطيع وأنا نظرت كذالك حينما شهدت والدي يحكم قبضته على أخي ماغنوس وكان هناك العديد من المستذئبين قد سقطوا ارضا مر بجانبي محلقا نحو
والدي وأمسك به بمخالبه ودفعه أرضا وقد توقف جميع
من في المكان عن القتال منصدمين
حلق فوقهم لينفث بجانحيه نحو قطيعنا ثم يعود وينفث بجانحيه نحو مصاصي الدماء
إلتفت إلي
ماذا هل يريد ايصال شيئ ما
أعاد الكرة عندها فهمته
طلبت من القطعان الإنسحاب للخلف وترك مصاصي الدماء لوحدهم وحينها قام بعمل خط من النيران تفصل بين
المستذئبين و مصاصي الدماء وكل من حاول المرور
إلتهمته تلك النيران لكن والدي لم يتقبل الهزيمة فإقترب من النيران وقد نجح من المرور فهو في الأخير قوي جدا

حاول مهاجمة أحد المستذئبين لكن الطائر وقف بوجهه ونفخ عليه النار
وضل يصرخ ويحترق ولم يتقدم أي أحد لمساعدته حتى مصاصي الدماء رغم إستنجاده بهم
وكانت هذه نهايته وكانت نهاية كل شر يحاول هزيمة الخير
إنسحب بعض مصاصي الدماء والبعض الأخر بقي هناك
وعندما رأيت العنقاء يحلق بعيدا تبعته توجه لبحيرة صغيرة كانت هناك قريبة قليلا عن مكان الحرب ودخل داخلها وكان هناك دخان يتصاعد من داخلها وعندما توقف الدخان لم تصدق عيناي مارأته
أماديوس
أعاد شعره المبلل للخلف ومد كلا يديه ليبتسم لي ويقول
ألم تشتاقي لي 
شعرت بفرحة غامرة وكانت دموع الفرح تسقط من عيناي دخلت للبحيرة وكنت أغطس تارة وتارة أمشي أو أسقط حتى وصلت ليديه ورميت نفسي عليه
حضنته بقوة وهو أمسك بي بإحكام لأن البحيرة كانت عميقة
نظرت له لينظر لي للحظات قبل أن أعود لأحتضنه ويحتضنني
أنا سعيدة
وأنا أيضا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

You're My Mateحيث تعيش القصص. اكتشف الآن