لَطيفي القارِئ، لا شَيء مِن رِوايتي يُمثل شَخصيتيّ، إن كانَت الأحداث او حَتى الأفكار او الاحادِيث، وَ وجود شَيء مُعين او فِكرة مُعينة بِالرواية لا يَعني دَعمي لَها، كَحمل القواصِر والعَلاقات في سِن صَغير او خارِج إطار الزَواج
☆أضيئوا قَلبي بِنجومكم☆
تجَمعَت الغِيوم مُشَكلة جَو غائِم كَئيب يَليه تَساقُط قَطراتٍ مِن المَطر ، كانَ الشارِع خالٍ، المَتاجِر مُغلَقة وكل شَخصٍ في مَنزلٍ يأويِه، مَنزل يَملئهُ الدفئ، بأستثنَائَها... كانَت تَستلقي متكَورة عَلى الرَصيف بَينما تمسك بَطنها وتَضغَط بِقوة صَوت شَهقاتِها يَرتفع أختَلطت حَبات المَطر المُتساقِط بِدموعِها بَينما تُرَدد كَلماتٍ مُعَينة
"ساعِدني يا إلاهِي ساعِدني "
"أغفِر لي ما فَعلته مِن أثَام"
أهيَ تَبكي لما فَعلته مِن آثام؟ أو بِسبب ما تعَرضت لَه مِن خِيانة؟.
بَينما هِي مجَرد مُراهِقة تَحمل طِفل يَنمو داخِلها ، كانَ والِد الطِفل مَع أمرأة أخرىَ
ترَددَت تِلك الأصوات والكَلِمات المقرِفة لأذنيِها
تحَدث عَنها بالسِوء وقالَ أنَها مجرَد دُمية لِلتَسلية، أزدادَ بكائِها وشَعرت كَما لَو أنها سَتموت، وبَينما هي غارِقة في كابوسٍ واقعِي قاطَعها صَوتٌ خَفيف، يَعود لإمرأة
"صَغيرتي ما الَذي تفعلينه هنا؟.."
لَم تتلقَى رَد سِوا شَهقاتٍ مؤلِمة للسَمع
"يَجب أن تَعودي لِمنزلكِ الآن"
اضافَت بَينما تمَسد عَلى طول شَعرها
"لَيس لَدي مَنزل أجابَت بَين شَهقاتِها"
تنَهَدت المرأة وكانَ مِن المؤلِم رؤية الفَتاة بِهذا المَظهر وبِهذه الحالَة، لَم تَرغب بِترك فَتاة كَهذهِ وَحدَها
لِذا جَلست عَلى الكرسي المُتواجِد خَلف الفَتاة مباشرةً و وَضعت المِظَلة فَوق الفَتاة غَير مهتَمة بِقطرات المَطر.،
بَدأت تَهدأ وخَفّت شَهقاتُها، وبِأصابِعها الرَقيقة مَسحت عَلى وَجهها ومباشرةً رَفعَت رأسها و أول ماقابَلها كانَت إبتسامة لَطيفة مَرسومة عَلى وَجه يَملئهُ التَجاعيد
أختَفت إبتسامِة المرأة ومَلامحها الوَدودهَ لِتستبدِلها بأخرىَ مَصدومة ولِمدة دقائِق لَم يتَحدث كُلاً مِن الفَتاة والمرأة المُسِنة
"صَغيرتي ما أسمك؟."
سألت المرأة وبَدت كأنها تحاوِل الوصول لِشيء مُعين ولَم تَتردَد الفَتاة في قَول أسمَها
" أزمير ، أسمِي هو أزمير "
اختَلفت نَبرتها وبَدت واثِقة، لَيس وكأنها كانَت تَبكي مُنهارة مُنذ مدهَ لَيست بِبعيدة
" هَل يمكنني رؤية خَصركِ وظَهركِ؟ رجائاً "
رَمشت بأستغراب لِتسارع بِتلويح يَديها بالهواء
" أه سَيدتي لَستِ بحاجة لِقول رجائاً"
شَعرت بالغَرابة مِن طَلب تلك المُسنة لَكن ظَنت أنها تَرغب بِرؤية جروحِها لا أكثَر، وَقفت ونَظرت حَولها تتأكَد مِن عَدم وجود أي احَد، رَفعَت الجاكِيت الصوفي الَذي كانت تَرتديه تُظهر خَصرها النَحيل، شَهقَت المرأةبِخفَة و رَفعت جاكيِتَها أكثر تُظهر ظَهرها، لمَست المرأة ظَهر أزمير بأنامِلها الدافئِة وبَدت كَما لَو أنها تُمعن النَظر بِشيءٍ ما، ولربما استطَاعَت أزمير مَعرفة ماهو، أفلَتت المرأة جاكيِت أزمير مِن بين أصابِعها لِينسدل يُغطي المَكشوف مِن جَسدها
"أزمير سأخذكِ إلى مَكان، هل يمكنكِ الوثوق بِي والذَهاب مَعي؟."
سألَتها بِنبرة لَطيفة مع إبتسامة مُطمئنة
" إلى أين ستأخذِيني؟."
" لا تَقلقي لَست بِشخصٍ سيء "
مَدت المرأة يَدها لأزمير ولَم تَتردَد بالأمساك بيدِها، تبعِت أزمير المرأة وراقَبت بِهدوء، بَدت وكأنها لا تمانِع أختطافُها أو قَتلها، أستَسلمت لِمصيرها ونَست أنها تَحمل داخِلها حياة أخرىَ
أنتهَى الأمر بأزمير أمام قصرٍ كَبير ذو تَصميم مُبهر وحَجم مِن الصَعب تَوضيحه
"سَيدتي، ماذا نَفعل هنا؟. "
تسائلَت و أنتابَها شعورٌ غَريب لَكن ما أن نَطقت تِلك المرأة بِجملة مُكَونة مِن ثَلاث كَلمات، كانَت كَفيلة بِجعلها تَتصَنم
"أحضرت إبنة الزَعيم"
نَقلّت المرأة نَظراتها لأزمير لِتهمس لَها بِصوت خافِت وإبتسامة لَطيفة عَلى وَجهها
" سوف تُقابلين عائلتك، انتِ الآن في المَكان الذي تَنتمي إليه ياصَغيرة "
أرتجَف جَسد أزمير بأكمَله مِما سَمعته، عائلة؟ لَكن ألَم تَكن للتو بِالنهاية؟ أهَذهِ بداية النِهاية؟.
_
تَم البَدء بِالرواية مُنذ 2024 / 1 / 17
تَم تأليفها مُنذ 2020
مِن كِتابة وتأليف : أزياد ، أنستا: Aziyad.8
مِن تَعديل وتَرويج ومُساعَدة: زينَب ،
أنستا و واتَباد: watt_Aisel8
☆...☆
عَزيزي القارِئ إن وَجدت أي تشابِه بِأي شَيء فِي رِوايتي مَع رواية كاتِبة أخرىَ يُرجىَ إعلامي، لَست مُستَعدة لِدراما السَرقة والتَقليد وماشابَه بِسبب تَشابه الأفكار ، أنا أحرص عَلى أن يَكون كل شَيء بِروايتي مِن داخِل عَقلي ويَخصني وَحدي وعَلى عَدم وجود تَشابه بَين أي شَيء داخِل رِوايتي مَع رِواية أخرىَ حَتى وإن كان تَشابه أفكار فَحسب
☆أضيِئوا قَلبي بِنجومكم☆.
أنت تقرأ
Beginning of the End | بِداية النِهاية
Teen Fictionلَم تَكُن مجرَد فَتاة مُنكَسرة يَتيمة ، كانَت أقوىَ مِن ذَلك ، أصلُها لَم يَكن مَجهولاً ، كانَت ذو أصلٍ قَويِ ومُخِيف ، وفيِ أسوَء حالاتُها وعِز إنكسارِها.. أعطاهَا الإلَه حَقيقةٌ تَستَمِد مِنها قوَتها