3 | يَوم عادي.

491 46 9
                                    

أضيئوا قَلبي بِنجومكم☆

"باستيان أينَ ماَي؟."
صاحَت بِصوتٍ مُرتفع كِفاية لِيسمَعها مِن طول المَسافة بِينهما
" سأحضرها الآن إن أردتي انِستي، يمكنكِ الجلوس والإنتظار "

" سأذهَب لِلجلوس مَع والِدي، سَتجدني هناك"
أعلَمته و غادَرت متَجهة بِخطواتٍ حاولَت جَعلها سَريعة قَدر الإمكان ناحية والِدها الجالِس عَلى الطاوِلة الخَشبية ذاتُ اللَون الأبيَض والنُقوش الذَهبية الكلاسِيكية، وفي الواقِع هَذا النَوع مِن التَصميم تَم إعتماده في القَصر بأكمَله، بأستثناء غُرفة الجلوس

" أزمير لا تَمشي بسرعة قَد تتعَثري!. "
أستقام مُتجهاً ناحِيتها يساعِدها عَلى السَير بَينما يُحذرها
" لا بأس أبي، لَيس وكأني سأموت إن تَعثرت "
إبتسامة واسِعة مُبهجة أرتَسمت عَلى ملامِحها الناعِمة وهي تُحدث والِدها
" لا تَذكري المَوت أزمير، عُدتي بَعدما فَقدنا الأمَل بالعِثور عَليكِ ولَم تَعودي وحدكِ حَتى بَل أحضرتِ مَعكِ ضيفٌ ظَريف كَذلك لَكن دونَ والِده"
كانَت أزمير تَبتسم وهي تَستمتع إلى كَلام والِدها إلى أن نَطق بأخر كَلماته، أختَفت إبتسامتها تَدريجياً لِتنزل رأسها تَنظر إلى حجرها، حَكت باطِن يَدها بأظافِرها مُسببة خدوش خَفيفة
" انِستي، أحضرت ماَي "
رَفعت رأسها مُباشرةٌ لِتعود إبتسامتها، أشارَت لَه إلى حُجرها لِتقدم واضِعاً الأرنَب ما أن وَضعه حَتى مَررت كَفها عَلى طول فَرو الأرنَب
"هَل يَجب أن أحضر لَكِ الأرانِب لرؤية هَذهِ الإبتسامة الجَميلة؟."

لَم تجب لِمدة ماتقارب دَقيقتين، صَبّت جَلَّ تَركيزها عَلى المَخلوق الجالِس بِحجرها وأغلَقت حَواسها كامِلة، زَفرَ الَسيد فيورد الهَواء بِقوة، لِترفع رأسها تَنظر لَه بَينما تَرمش

" تتجَاهليني أيضاً، مؤسِف وبِشدة، هَل سَمعتي حَتى ماقلته؟. "

" سَمعت أبي، والإجابة هي نَعم، لا بأس بالوَرد او أرنَب نادِر وجَميل، لَن أمانع إن امتلئَت الحَديقة بالأرانِب "

هَزّ رأسه بِقلة حِيلة لِكلا الجِهتين بِحركة خَفيفة مَع ضِحكة طَفيفة تَكسو مَلامحه
لَم يبدوا غاضِباً أو معارضاً لِهذا الوَضع، رُبما لأنه بِفضلها ومنذُ وجودِها وقَد أنتَشرت البَهجة في الأرجاء، لَديها طابِع مُختَلف، مُتواضعة وأغلَب الأوقات تَبتسم أبتسامتها الخَفيفة مُظهرة أسنان الأرنَب خاصَتها،

أجتماعِية بَينهم لَكنها أنطوائية في الخارِج أو امام الغُرباء، قَد تتحَدث مَع أحدَى الخَدم او تأكل مَعه او تخبِرهم أسرارها لَكنها لَيست مستَعدة لِفعل هَذا مَع شخص لَم تَرتاح لَه وبالإضافة لِشَخصيتها المُخادعة

Beginning of the End | بِداية النِهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن