الزعيم جيون جونكوك

الفصل 1

تلتقط تلك الجميلة نفسًا عميقًا وهي تجلس عند نافذة غرفتها، وجموع الأفكار تضغط على عقلها المضطرب. دموعها تتساقط بشدة، تلك الدموع الثقيلة المليئة بأحاسيس اليأس والحزن العميق.

قبل عامين، في يوم من الأيام، وهي تجلس في كافتيريا المدرسة، وتحاول أن تندمج مع بقية الطلاب، تشعر بحركة جانبية تجذب انتباهها. تتلوَّى لتجد جيني، ذلك الشخص الذي ألم بها بشكل لا يُطاق، جالسة بجانبها برفقة فتاتين وفتى آخر.

تسأل أسماء بتوتر واضح، "جيني... ماذا تفعلين هنا؟"، تبتسم جيني بابتسامة ملتوية على شفتيها، تجيب ببرود، "أجلس مع صديقتي، هل لديك مشكلة؟"

يرتجف صوت أسماء، تجيب بحذر، "لا، لا، لا... مشكلة."

فجأة، ينتابها شعور بالألم، ورأسها يصطدم بقوة بسطح الطاولة، ليتضح أن جيني تمسك به بعنف وترتمه بصينية الطعام. ترفع رأسها بدهشة، ودمعة غادرة تتسرب من عينها، وصوت الضحكات يملأ الهواء من حولها.

تقف بصعوبة عند الطاولة، وتبدأ بالركض بلا وعي، تهرب من أنظار الجميع، تصل إلى سطح المدرسة، وتجلس على حافة السور، وتصرخ بصوت عالٍ، "لماذا أنا؟ لماذا أنا دائمًا؟"، تتكرر كلماتها وتنهمر الدموع بغزارة كأنها شلال من الألم واليأس.

هكذا تتوالى اللحظات، تتشابك الأحداث، وتتراكم الألم، وحزن تلك الفتاة الجميلة يزداد عمقًا، لتبقى وحدها، تحارب الظلم والتنمر، تتحدث بصمت مع عالمها المظلم، في رحلة بحث عن القوة والأمل في عالم مليء بالظلمة.

يتبع...