الفصل الثالث و العشرين

708 51 18
                                    

#لقد_عادت_من_أجل_الانتقام_2

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_الثالث_والعشرين

ياسمين: تعرفت عليه قبل ستة أشهر، كنت وحيدة أنذاك، وحتى في المدرسة أصبح الجميع يبتعد عني بعد معرفتهم أنني ابنتك، وأصبحوا ينعتونك بالمجرمة.. كنت أشعر بضغط كبير، وأصبحت أفعل أي شيء لأستعيد أصدقائي، لكنهم خافوا مني، إلا هو، عماد، كان في السنة الأخيرة من الثانوي، ولفت انتباهي كثيرا، في الأساس جميع الفتيات أعينهم عليه كونه جميل، إضافة لأعينه الخضراء التي تجذب أي شخص، لأجد نفسي تلقائيا معجبة به، وأصبحت أهتم بمظهري أكثر كي ألفت انتباهه، لأنجح مرة في ذلك، ثم أصبح يحادثني كثيرا حتى تعلقت به وأصبحت أحبه.

صمتت ياسمين مجددا، لتشجعها وعد حينما قالت :وماذا حدث فيما بعد.

ياسمين :اعترفت له بحبي، ثم اعترف هو كذلك.

وعد :أنت من اعترفت أولا.

ياسمين :أجل، هذا شيء عادي ليس من الضروري أن يعترف هو أولا.

هتفت وعد في نفسها :شبيهة أمك.

نظرت بعدها لابنتها وقالت: هيا اكملي حديثك.

ياسمين :أصبحت أتحدث معه يوميا، وحينما أرغب في الاتصال به أدخل لغرفتي أو المرسم لأنني أعلم أن لا أحد سيقترب منهما، واستمريت على ذلك الحال لمدة حتى التحق هو بالجامعة فتغيرت تصرفاته.

وعد :كيف تغير.

ياسمين :لم يعد يهتم بي، أصبحت أنا من أسأل عليه دائما، ولم يعد يوافق الخروج معي، وكل مرة يقدم لي عذرا جديدا.

رفعت وعد حاجبها هاتفة: أنت كنت تلتقين به.

زلة لسان جعلت ياسمين تقع في موقف صعب، ونبرة صوت وعد التي تغيرت جعلتها تخاف، وحتى الإجابة على سؤالها في تلك الأثناء لم تجدها، فكيف ستعترف لها أنها خانت ثقتهم بها.

وعد :أجيبيني يا ياسمين، هل كنت تخرجين معه؟

بلعت ياسمين ريقها قبل أن تهز رأسها علامة الإيجاب، ثم تحدثت فورا تبرر موقفها قائلة :لكننا نلتقي في أماكن عمومية وأمام الناس، أقسم لك أنني لم ألتقي به في مكان فارغ.

ارتسمت ملامح جامدة على وجه وعد وقالت :أكملي

أصبحت ياسمين تفكر في كل كلمة قبل أن تقولها كي لا تزيد من سوء الوضع، فهتفت: استمررنا على نفس الحال، حتى أصبح هذا الأسبوع لا يجيبني، ولم يعد ينشر شيئا في مواقع التواصل الاجتماعي، أو ربما أنا من لا أستطيع رؤية منشوراته بعد أن حظرني من كل شيء، حتى رقمه لم يعد متاحا، وحينما اتصلت به اليوم من رقم إحدى الفتيات أجاب، لكنه أغلق الخط فور سماعه لصوتي.

لقد عادت من أجل الانتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن