الفصل التاسع والعشرين

615 52 7
                                    

#لقد_عادت_من_أجل_الانتقام_2

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_التاسع_والعشرين

سيف: تلك نقودنا يا وعد، ونحن أعطيناهم إياه فلا تتدخلي.

وعد :حسنا دعه يرسل تلك النقود لذلك الرجل، وانتظروا وصول الشرطة كي تأخذ عنك العزيز معهم.

فتحت ماسة عينيها مصدومة وقالت: لما ستمسكه الشرطة؟

ارتشفت وعد القليل من الماء وقالت :الرجل الذي يدين لك ينصب على أمثالك، يأخذ أموالا مزورة يقدمها لزائيري الكازينو ليلعب بها، ثم يعيد له اللاعب نقودا حقيقية مع الفائدة بطبيعة الحال، وهكذا يربح دون أي مجهود.

عمر: لكن الذي أخذ الأموال لا بد أنه اكتشف أنها مزورة.

وعد: لقد أخبرتك أنه ينصب على الناس، و بالتأكيد لن يقدم لك ذلك المبلغ بأكمله ويجعله يصل لشخص آخر، مع كنت تلعب معه خبير في اللعب، وقد اشتراه كما اشترى ذلك الكازينو، هذا يعني أنكم تخسرون أموالكم وهم يربحون، وقبل قليل ألقت الشرطة القبض عليه.

نظرت لها ماسة هاتفة: لما فعلت كل هذا؟

وعد: اختبار صغير لكم، وفي الوقت ذاته درس لا ينسى لمن يحاولون العبث مع أفراد عائلة العلمي، وهذا سيصبح عبرة لكل شخص يريد اللعب معي.

قامت وعد وتركت الصدمة ترتسم على ملامحهم بحرافية، فإبتسمت ماسة وقالت :كنت أعلم انها تخطط لشيء ما.

سيف :فليشرح لي أحدكم ما الذي فعلته هذه المرأة.

ضحكت عليه ماسة وقالت :تعيد تربيتنا من جديد، وكما نقوم بإختبارات لأطفالنا كل فترة لنتأكد من حسن تربيتنا، فعلت الشيء ذاته معنا، لكن الفرق أننا كبار، والأطفال لا زالوا صغارا.

عمر :هذا يعني أنني تخلصت من ذلك الدين.

ابتسم له فهد قائلة :لقد تخلصت منه، وكذلك قدمت لك الحياة فرصة جديدة لتصحح أخطاءك.

سيف: لا زلت لا أصدق أن وعد فعلت هذا، دائما تصدمنا بأفعالها.

ماسة :وعد إذا فعلت شيئا فستفعله لصالح العائلة، وأكبر دليل ما فعلته اليوم.

عند وعد رأت مايكل يتحدث في الهاتف خارج القصر، فذهبت لغرفته هو وتانيا، ثم فتحت الباب بعد أن طرقت ولم تنتظر الإذن، وهذا جعل تانيا تنتفض وتقع قنينة الدواء المفتوحة على الأرض، فقالت وعد :أعتذر منك يا تانيا، لم أنوي إخافتك.

بلعت تانيا ريقها وهي تنظر لتلك القنينة الواقعة على الأرض، فاقتربت منها وعد لتحملها، لكن يد تانيا أوقفتها قائلة :لا تلمسيها.

وعد :دعيني أنظف المكان ما دمت أنا السبب.

تانيا :لا داعي لذلك أنا سأتكلف.

لقد عادت من أجل الانتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن