الفصل الثالث

744 48 4
                                    

#لقد_عادت_من_أجل_الانتقام_2

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_الثالث

غط رعد في نوم عميق، بينما التي تتوسد أحضانه كانت غارقة في بحر من الأفكار التي تتداخل فيما بينها، وتتصادم كاصطدام الأمواج، لتشعر بضغط كبير على رأسها، ثم تسمح لذاتها بالنوم وأخذ قسط من الراحة كي تستطيع التفكير واتخاذ القرارات الصحيحة في اليوم الموالي.

شمس أشرقت لتنير الكون، وتدخل الدفء على كل بيت، لتستيقظ وعد أولا ثم أيقظت رعد، وتجهزوا ثم نزلوا للأسفل فاجتمعوا مع أفراد العائلة على طاولة الأكل للإفطار، ثم اتجهوا فيما بعد لغرفة الجلوس كل منهم يحتسي ما يريده.

نظرت وعد للجميع بغموض لتردف بابتسامة :أرأيت يا رعد مدى محبة العائلة لنا، وشوقهم إلينا حتى تركوا أعمالهم جميعا وجلسوا معنا.

رعد: أنت محقة كأنه لا يوجد عمل ليقومون به، أو ربما انتهت الصفقات التي سيقومون بها.

بلعوا ريقهم من الموقف الذي وضعوا أنفسهم به، ليقول عمر :أردنا الجلوس معكم قليلا وبعدها سنذهب للعمل.

رعد: منذ متى أصبحتم تخفون شيئا عنا.

عمر: ما الذي تقصده يا رعد.

رعد: ما تفكر فيه صحيح.

أحمد :قصدك..

صمت أحمد لتقول وعد: أجل نحن نعلم بخسارة الصفقة، ونعلم أيضا بالمشاكل التي تحدث في الشركة خلال فترة غيابنا.

جاد: وما دمتم تعلمون هذا لما تمارسون علينا هذا الضغط النفسي منذ الأمس.

وعد :ربما كنا ننتظر أن نعلم هذا الخبر منكم، لا من شخص أخر.

لؤي :يبدو أن مارك أو لوسيو قاموا بواجبهم، أليس كذلك.

وعد :فعلوا ما لم تفعلوه، وبحثوا في كل شيء، وحاولوا الوصول للخائن، ومهما طال الزمن سأصل إليه، ونحاول إيجاد حل لهذه الخسائر التي تحدث بدل التفكير في طريقة لمصارحة أحد آخر بالموضوع.

جودي: لا تضغطي عليهم يا وعد أكثر، يكفي ما عانوه من ضغط خلال الفترة الماضية، ومحاولاتهم المستميتة لإيجاد حل.

وعد :لك هذا، ولكن قبل أن أنسى هل أنت من وظفت تلك السيدة.

جودي: أجل، كانت هي وابنها في حاجة للعمل، وبعد أن تأكدت منها وظفتها، هل أخطأت في هذا.

وعد :لا فقط أريد أن أتأكد من كل شيء، أنت تعلمين أن أعداءنا كثر لذا أقوم بكل الاحتياطات اللازمة، ولا أوظف أي شخص دون التأكد منه.

همهمت جودي، ليفترق الجميع كل منهم يتجه لعمله، وكذلك استقلت وعد سيارتها متجهة لفرع شركتها، ورعد اتجه هو الأخر لشركته ليطمئن على الأوضاع.

لقد عادت من أجل الانتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن