الفصل السابع و العشرين

667 57 12
                                    

#لقد_عادت_من_أجل_الانتقام_2

#شيماء_عبد_الله

#الفصل_السابع_والعشرين

الندم كان واضحا على ملامحه، وحينما رأت ماسة ملامح الجميع، وأنهم قد ينقلبوا ضده، وضعت يدها على كتفه وقالت: ما دمت اعترفت بخطئك يا عمي فهذا كافي، الأهم حينما تتخلص من هذا المشكل لا تعد للقمار مجددا، وبخصوص النقود سأعطيك إياهم وأتحدث مع وعد أيضا.

نظر لها عمر بامتنان هاتفا :شكرا لك يا إبنتي، لكن لا تحاولي الحديث مع وعد، فقد حادثتها مسبقا ورفضت.

عقد أحمد حاجبيه قائلا :لما رفضت؟ أعلم أن الجميع أخطأ في حقها، لكن وعد لن ترغب في تشويه صورة العائلة، ماذا قالت لك بالضبط.

عمر: قالت أن أخبر زوجتي وأبنائي بما فعلت، وإذا علموا سيحزنوا بشدة، في الأساس علاقتي برعد متوترة في الفترة الأخيرة، وإذا أخبرته بما فعلت قد يرفض الحديث معي، ووعد قد تكون خائفة من عودتي للقمار كما فعلت مسبقا.

لمياء :كما فعلت مسبقا! إذن هذه ليست المرة الأولى.

تنهد عمر هاتفا :وجدتني فيما قبل ألعب القمار وهددتني أن تخبر رعد، فابتعدت عنه مرغما، وحينما اعتقدت أنها ماتت تواصلوا معي من كنت ألعب معهم، وأعادوني للقمار.

لمياء :وعد محقة في خوفها، ومن حقها أن لا تعطيك نقودها.

نظر أحمد لابنته وهمس لها: وعد تخطط لشيء ما.

ماسة: هذا ما يبدو لي أنا أيضا.

عمر: هل ستساعدوني الآن أم لا.

ماسة :أنا سأرسل لك المبلغ الذي في حسابي كاملا، في الأساس لا أفعل شيئا به.

نظر لها امتنان، ثم نظر لباقي أفراد العائلة الذي كان التردد واضحا على ملامحهم، ليقوم وقال: سأترك لكم الوقت لتفكروا، المهم أن تجيبوني الليلة كي أعلم ما أفعله فيما بعد.

صعد لغرفته وجلس بمفرده يتآكله الندم، إضافة للإحراج الذي شعر به في الأسفل، وخوفه من وصول الخبر بأبنائه وزوجته سيطر عليه، وتمنى لو لم يعد للقمار مجددا، وفي الأساس ما كان ليعود له، بل وكان سيتنازل على قضيته ضد وعد، لكن الشخص الذي يدين لعمر تمكن من الوسوسة له، وجعله يفعل شيئا لا يرضى عنها كي يعيد كرامته وسط أصدقائه.

عمر :اللعنة عليكم جميعا، كان علي سحب البلاغ ضد وعد، لو تراجعت لم يكن شيئا من كل هذا حدث.. وعد أخرجتني من هذا المستنقع من قبل، وأنا عدت له لأستعيد كرامتي، الكرامة التي سأخسرها حينما يعلم الجميع بكل شيء، أنا غبي.

في الوقت الذي كان هو يجلد ذاته من شدة الندم، كان أفراد العائلة في الأسفل يفكرون فيما يفعلوه، وكانت وعد في غرفتها مع عهد وبهاء تتحدث مع ريان في الهاتف وقالت: هل أصلحت علاقتك مع تسنيم.

لقد عادت من أجل الانتقام 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن