الفصل الرابع عشر:جاڨير يقترب

134 16 12
                                    

أيام مرت و نحن ما نزال في هذا النزل

منذ الإستيقاظ و نحن ندرس و نتحدث،و في المساء نخرج كي نتجول في متنزه لوكسمبورغ و نعود

إستلقيت على بطني فوق سرير جان،أرفع ساقاي و أنزلهما بينما أقرأ كتابا،لم أزعج نفسي و غيرت ملابسي فبقيت بملابس النوم

كوزيت جالسة على الكرسي و تكتب على أوراقها،كسيدة أنيقة رائعة،ترتدي ملابسها،جالسة بإستقامة،مركزة

إختلاف كبير بيني و بينها،أنا هي الفتاة العامية المتشردة،و هي أميرة القصر المذهل

هكذا نبدو تماما~

الوقت الوحيد الذي أغير فيه ملابسي هو عندما يحل المساء،أي حين نخرج،أرتدي قبعتي و أربط أحذيتي جيدا

"أبي! ماريا!" نادت علينا كوزيت التي سبقت متحمسة

"يا إلهي~" نطقت الشمطاء من الزاوية،تحمل مكنسة بيدها "هل أنتم ذاهبون في نزهة؟ لقد أوشكت الشمس على المغيب،هل ستذهبون للكنيسة اليوم أيضا؟"

"لا" اجابها جان بسرعة،يمسك بيدي من جهة و يد كوزيت من جهة أخرى يسير بنا "أرجو المعذرة"

بإبتعادنا قليلا عن آذان تلك العجوز،نطق جان بينما ينظر للشقراء "هل أنتِ خائفة من تلك السيدة؟"

رفعت كوزيت رأسها تبتسم "لا بأس،أنا بخير"

أملت رأسي للأمام قليلا كي أنظر إليها بينما أسير "إن كانت تزعجك بأسئلتها مجددا،أخبريني! نادنِّ بأعلى صوت و سآتي!"

"أعلم ذلك!" رفعت يدها التي تحمل الدمية عاليا متحمسة "سأفعل ذلك!"

أخرجت تنهيدة مطمئنة و مرتاحة،أنظر للأمام و أسير بإستقامة...أحاول السير بإستقامة مثل فتاة جيدة و لا أركل الصخور الصغيرة التي أراها

بعد مدة ليست طويلة،وصلنا للمدينة،حيث الناس في الخارج و الأحصنة تجر العربات خلفها

"شوراع المدينة أكثر حيوية هذا اليوم!" نظرت كوزيت حولها متحمسة،نسير وسط السوق "أنظر أبي! يوجد العديد من الأكشاك!"

أفلتت كوزيت يد جان،تركض بسرعة بإتجاه بائع الأزهار "ما أجملها!"

"كوزيت!" ناديت عليها من الخلف،أكتف يداي لصدري "عودي إلى هنا"

إلتفت للخلف،تعود بخطوات سريعة إلي "ماذا؟"

أملت رأسي للجانب غير راضية "هل سألتي أبي إن كان مسموحا لك بفعل هذا؟ لا يمكنك أن تفلتي يده و تركضي في المكان هكذا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفتاة الفرنسية (متوقفة و ربما للأبد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن