#صاحب_الظل...
1| تايـم زيـن |
علياء محمد 🌹::::::::::::::::::::::::
في إحدى ناطحات السحاب الضخمة، رفعت يدها من على الارض تحاول التمسك بأي شيئ للنهوض في محاولة فاشلة لإدخال ذرة اكسجين إلى رئتيها ولا لا فائدة، حتى بدأت ترتجف بعنف وذاك السائل الابيض خرج من فمها ثم في النهاية صعدت روحها إلى خالقها معلنة رحيلها عن هذا العالم،
ظهرت ابتسامة مقرفة على وجه ذلك الذي كان يقبع فوق الأريكة في منزلها وهو ينظر إلى الإبرة في يده الذي حقنها بها منذ ثوانٍ في رقبتها، وتمتم بصوت خفيض وابتسامة النصر تعتليه :
_ حلو.. ثلاثين ثانية.
ثم نهض ببطئ وجرها من شعرها إلى إحدى زوايا شقتها ووضعها بالضبط أمام خزنة متوسطة الحجم موضوعة أسفل إحدى ادراج مكتبها وامسك بكف يدها ووضع ابهامها في موضع البصمة واتسعت ابتسامته ما ان أضاءت باللون الاخضر تلاها فتحها، ألقي بيدها على الأرض بعنف وفتح حقيبته وأخذ يضع بها جميع الأوراق التي بالخزنة دون حتى أن يقرأها وما أن انتهى حتى نهض وأخرج هاتفه وهاتف أحدهم قائلًا جملة واحدة :
_ قول للباشا أوامره اتنفذت والورق كله معايا.
ثم أغلق هاتفه دون أن يستمع الرد من الطرف الآخر ثم نظر إلى جثتها بشفقة مزيفة ودنى منها وأمسك رأسها ورفعه هامسًا في اذُنها على الرغم من معرفته انها لن تسمعه :
_ اشوفك في جهنم يا قلبي.
ثم ألقى برأسها بإهمال ونهض وفتح حقيبته واخرج منها قناع ابيض مخيف ثم ألقاه بجانبها وأشار لها بيده قائلًا بصوت مستفز :
_ باي يا مريم.
تلاه خروجه من المبنى بطريقة احترافية لم تسمع لأي أحد أن يراه.
_______________________أما خارج مصر الحبيبة، وتحديدًا لندن حيث كان الوقت دقيقتين بعد منتصف الليل، كانت اصوات تصادم الكؤوس والموسيقى الهادئة والضحكات المزيفة واضواء الكاميرات تصدح في أرجاء تلك القاعة الضخمة التي أعلنت حفلًا يضم أكثر الأشخاص شهرة ورجال الأعمال والذي بعضهم فاسدين وايضًا بعض أصحاب الطبقات المخملية في البلاد،
بينما هو كان واقفًا أمام طاولته بهدوء يحول نظره في الإرجاء وبملل شديد وبجانبه مساعده ينظر له من حين إلى آخر، رفع يده ينظر إلى ساعته الفضية بملل ونظر لمساعده ناطقًا بالعربية :
_ حفلة المعاتيه دي هتخلص امتى !؟
رفع مساعده ساعته هو الآخر ثم همس له :
_ كمان ساعتين يا باشا.
فرك وجهه بضيق وقال ينظر حوله :
_ مش هقدر استحمل السخافة اللي أنا فيها دي كمان ساعتين.. أنا عايز امشي.
أنت تقرأ
صاحب الظل
Romanceإن التأخير في الانتقام يجعل الضرب اشد قساوة، فقد اعَمت غشاوة القتل عيناه وفي النهاية لم يتبقى سوى قناعه، بينما ظلت هي تركض وراء فضولها حتى أدى بها إلى الهاوية في النهاية واقعة بين شباكه .......