P.T [1]

2K 73 53
                                    

●○°°●○

دخلت ذاتُ الثلاثِ أعوام للغرفة حيثُ يقبع كِلا والديها واخيها الصغير الجديد!
ناظرت والديها بحماس بالغ بينما تركض ناحية السرير الذي يقبع به اخيها .

ماما ! أنظري كم هوَ وديع! سأتزوجه حينما يكبر لن أدع هذا الحُسن لغيري .

ضحك عليها والداها بينما هي اكتفت بمداعبة بشرة الصبي الناعمة بيديها .
شعره أسود خفيف وبشرته حنطية صافية للغاية.
توقفت أناملها عن ملاطفة الصبي ما ان لاحظت حركت أهدابه!

إنه يفتح عينيه ماما! يفتحها!

قالتها بينما تناظر بفمٍ شبه مفتوح وعينين مترقبتين!
وكذلك والديها فهذه اللحظة مهمة جداً !
وعندما حرك الصبي عينيه وفتحهما بينما يرمش كثيرا في محاولة الإعتياد على الضوء .

إنها رمادية! كلاهما!

نبستها بنوعٍ من الحزن أحس به كلا والديها وقد اعتصر ذلك قلبيهما .

عزيزتي الإختلاف شيءٌ جميل! أنظري لعينيك ولجمالها اختلافها هو ما يميزها .

امتلأت أعينُ الصغيرة بالدموع لتلتفت ناحيتهما بغضب

لا أريد أن أكون مختلفة أريد ان اكون طبيعية كَ أخي! أنا غريبة تماماً أمي! .

تقدم منها لوسيفر أخذاً إياها في أحضانه مربتاً على ظهرها

صغيرتي عينينكِ أجملُ ما رأيته في حياتي فقط تخيلي أننِي أنظرُ لعينِ وأغرق في محيطها وأنظر للثانية فيسحبُني سوادها! عينيكِ في غاية الجمال والتفرد لا تخجلي منهما روز .

طالعت روز والدها بينما تمسح دموعها بكفيها الصغيرتين ثم تنظر لوالدها بقليل من الخوف

أهذا يعني أنني لستُ .. مشوهة؟

شهقت بيلا بالخلف لتستقيم من على السرير متناسية أنها قد خاضت ولادة دامت لِ أربعِ ساعات !
مشى لها لوسيفر بسرعة يطالعها بتحذير

بيلا! أنسيتي نفسكِ؟ كان من الممكن أن تنزفي أكثر هيا هيا ارجعي لمكانك واستريحي

لتنظر له بيلا والدموع في عينيها

ولكن ألم تسمع ما قالته؟ هي طفلة من اين لها ان تعرف انها مشوهة؟ من قال لكِ هذا روز عزيزتي من؟

قالت جملتها الأخيرة بضعف نظراً للوسيفر الذي أجبرها على الرجوع والإستلقاء في السرير .
ملتفتاً بعدها لصغيرته روز التي كانت تعبث بأصابعها في حجرها بتوتر

HATE OR LOVE ?! |2|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن