P.T [3]

942 66 24
                                    

وصلتَ إلى هُنا بالفعل ولم تتابعني؟ ما الذي تنتظره؟ تابعني ليصلك كلُّ جديد✨️

●○°°●○

روز إثبتي لحظة لكي أرتب شعرك .

تقولها بيلا بإمتعاض فهذه المرة المئة التي تعدل بها رأس روز لكي لا تفسد تسريحة شعرها ولكن روز تحرك رأسها يميناً يساراً مصعبة الأمر على والداتها .

انا متحمسة للغاية أمي فهذا عيدُ ميلادي! اليوم يومي وقد أصبحتُ فتاةً كبيرة في التاسعة! أتظنين أن رفيقي سيظهر؟ لقد بلغت التاسعة بالفعل وأظن أن ذئبتي ستظهر أيضاً !

تنهدت بيلا تلقي بنظراتها على طفلتها تتسائل ما خطبها مع الرفيق!
حينما كانت هي بعمرها لم تكن هذه الأشياء تشغلُ بالها بل كل اهتمامها كان في نفسها ولُعبِها وابتكار وسيلة جديدة للهو ولكن رفيق! لم تكن تعلم حتى ما تعنيه هذه الكلمة ولم تفكر بالأصل! عرفت كل هذه الأشياء في سنِّ السادسة عشر ولم يكن ذلك أقصى اهتمامها حتى بلغت الثامنة عشر! ولم تكد تتنفس حتى بل وجدت رفيقها في ذات عيد ميلادها!

روز صغيرتي أنتِ لا تزالين طفلة دعي هذه الأمور حتى تكبري قليلاً وأعدك ان رفيقك سيظهر بسرعة ما إن تبلغي الثامنة عشر .

نظرت لها روز في حزن ولكنها أومأت ترجع رأسها وقد ثبتت أخيراً لتكمل بيلا تسريحها والصمت قائم بينهما حتى قاطعته روز

متى وجدتِ أبي يا أمي؟ وكيف عرفتِ أنه رفيقكِ حتى؟

ابتسمت بيلا مستذكرة لِتلكَ الأيام .
انتهت من تسريحها لروز ثم ادارتها حتى تكون مقابلة لها ممسكة يديها الاثنين داخل كفيها تناظر عينيها

تعلمين أن والدكِ ابن خالتي لذا لم يكن بالأمر الصعب إيجاد رفيقي بل المضحك أنني وجدته بعد تحولي مباشرة! في ذاتِ ليلةِ عيدِ ميلادي اكتشفت أن لوسيفر أباكِ رفيقي ومن يعلم؟ ربما يحدثُ ذاتُ الشيء معك .

أومأت لها روز بسعادة توافقها وتدعو ربها ان يحدث لها مثلما حدث مع والدتها .

قاطعهما لوسيفر الذي دخل من الباب حاملاً كريس في يده بينما يرتديان ملابس ثنائي كما الحالُ مع بيلا وروز وكم كانت هذه العائلة لطيفة بحق!

ها هي أميرةُ عيدِ الميلاد!

قالها لوسيفر بينما ينحني ليتلقط روز التي ركضت لأحضانه ليحملها بيدٍ وأخيها بيد مقبلاً وجنتيها لتقهقه هي لملمسِ لحية والدها على خدها .

كانت بيلا تتأمل عائلتها فقط وكيف أن الشخص الذي كانت سترفضه هوَ ذاته الذي تشعر بكل هذا الحب والأمان معه .
لاتزال تذكر كيفَ كانت تنفر منه في البداية ولكن كلُّ هذا تغيير بفضل نايت وسويتي اللذان قد ساهما في تغيير مشاعرها وشخصيتهما .
لطالما كان نايت في عقلها يخبرها بما يكرهه لوسيفر وينصحها وهي من غير أن تدرك تخلت عمًّ يزعج لوسيفر ويكرهه وكان لهذا الفضل في تغيير تعامل لوسيفر معها وها هما الآن .

HATE OR LOVE ?! |2|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن