P.T [8]

408 36 32
                                    

●○°°●○
●○°°●○

-روز-

كنتُ أنظر إليه بينما تلمع عيناي باللون الفضي!
هذا هوَ رفيقي!
في تلك اللحظة كنت سأركض ناحيته فوراً لكثرة ما تشدني غريزتي إليه.

ولكن.... لما لا أرى أيَّ لمعة فضية في عينيه؟
وأيضاً كيف لا يزال وجهه منقبضاً وكأنه لم يتعرف علي؟
أيمكن أنه لم يشعر بي لأنني لم أبلغ الثامنة عشر بعد؟!
ولكني تحولت إلى ذئبي و....

توقفي عن ذلك أنا لا أشعر بذئبه!

جملة ذئبي في رأسي جمدت الدم في أوردتي!

لا يمكن أن أكون مشوهة ورفيقي بلا ذئب!
لا يمكن!

صرخت بصوتٍ عالٍ مفزعة الذي أمامي ليتقدم بعد أن تفحصني من أسفلي إلى آخر شعرة في رأسي..

جلس بجانبي بدون أن يقول حرفاً واحداً فقط تقرفص مريحاً ظهره على جذع الشجرة مطلقاً تنهيدة متعبة من صدره..

"أيمكن أن يكون أبكماً !"

هذا ما فكرت به فحتماً ما يحدث غير طبيعي! أليس من المفترض أن يكون أو لقاء لنا رومانسياً وما شابه! ما اللعنة التي تحدث هنا!

هل لديكِ القليل من الماء؟

يا فرحتي بك! أيطلب القليل من الماء! ألا يجب أن يطالب بتوسيمي أولاً؟

لا.

اكتفيت بها كإجابة وهو قد همهم لي فقط .

ظللنا على هذا الحال لخمس دقائق أنا أناظره وهو مغمض لعينيه.

وجدت نفسي أتأمله دون شعور.

شعرٌ أسود وعينان حالكتا السواد أيضاً. كَهذا السواد الذي يكسو السماء الآن.

أهدابه تتشابك ببعضها عندما يغمض عينيه.
بديعة شفتيه تلك وكم أرغب بلمسه...

أنتِ معجبة؟ قفِ بالصف رجاءً وتوقفي عن النظر إلي أعلمُ أنني وسيم.

هذا اللعين! أنا أقف بالصف؟ أنا رفيقتك اللعينة يا هذا!

طفح الكيل سأخبره!

أنت! أتدعي عدم المعرفة؟

وأخيراً فتح عينيه ليناظرني...
تلكَ النظرة الناعسة...
أهلكتني.

ماذا؟

يا إلهي لقد نسيت ما أريد قوله!
لديه عينان جميلتان وواسعتان للغاية وكأنها مجموعة لا نهائية من المجرات..
وبإنعكاس القمر على عينيه ونص وجهه أشعر وكأنني في فيلمٍ ما وهو ذلك البطل الوسيم المغرور!

HATE OR LOVE ?! |2|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن