لماذا؟!

238 11 9
                                    

مرحبا بك مرة ثانية...ميرايِ...يقول ذلّك الوحش متلمساً وجه ذلك الملاك النائم بتأمل بينما بعض قطرات الدموع تشق طريقها من عينه اليمنى الحمراء نزولاً إلى تلك الابتسامة الحنونة الضاهرة بضوء القمر.
.
.
.
الشمس لا تشرق بوضوح هنا...تقول بهدوء بعد استيقاظها.ترى كيف سيبدأ هذا اليوم ؟لا اعرف حتى عملي هنا..ااااخ ذلك الريومن كم اكرهك كل الكره!!!تقول بغضب لكن تهدأ بعد ثواني.اشتقت لعناق الجدة....اريد عناقها.تقف لتبدأ بترتيب و تنضيف الغرفة.أخرجت الفراش ألأبيض من خارج الغرفة إلى أين تقع تلك الأسلاك الخاصة بالنشر.تبدأ بنشر الفراش ألأبيض على الأسلاك ،وضربه تحت أشعة الشمس، لتنقيته من القراديات وأي شيء قد يؤدي إلى أمراض مقبلاً.
ميرايِ-سان،هل نمت جيداً الليلة الماضية ؟ يقترب أورايمي بهدوء باتجاهها.لا داعي لإرهاق نفسك ميرايِ ،يمكنك مناداة احدى الخدم.يقول متوقفاً بجانب التي لم تتوقف عن عملها.
لا بأس...احب ان افعل ذلك في كل الأحوال.
مممه آرى...
أنا جائعة...هل من الممكن أن اطبخ في المطبخ ؟
بصفتك زوجة سوكونا-ساما فلا بأس بأن اطبخ لكي ايضاً.
أووه....أتجيد الطبخ؟هذا رائع!ماذا تستطيع ان تطبخ ؟؟
البشر بكل أنواعه! يقول بافتخار. لتسود عيون الأخرى وتصبح حادة.
لا شكراً سأطبخ لنفسي. تقول لتذهب ناحية جهة المطبخ التي لاحضتها منذ مجيئها لان الأكل والطهي من هواياتها.
حسنا ان اردتي اي مساعدة ،ناديني فقط . يبتسم الآخر. غريبة.
.
.
.
آخيراً لقد أنهيت الطهي...ترى هل نجحت في إعداد الحلويات؟تبدأ بالمشي باتجاه حلوى الموتشي التي أعدتها قبل قليل. لتحاول تذوق سكّرها.لتلمع عيناها بفرح. لقد نجحت!! تقول بفخر.اضن ان أورايمي سيحبّها ايضاً! ربما سأصنع كمية اكبر لكي أوزعها لخدم القصر.أضن أنهم سيحبونها حتى ولو كانت أكلة بشرية...تقول بينما تتكلم عن افكارها،بينما لم تنتبه لذلك الواقف بجانب باب المطبخ.ليقول بابتسامة.
لن يعارضوا أبدا ان كان الطلب منك.
أورايمي!!!م-منذ متى وانت هنا!؟؟؟
منذ الآن.دعيني أتذوق...يقترب بسرعة خفيفة ليثبت بجانبها.
بالتأكيد! أعطته البعض ليتذوق.لتلمع عيناه.
لم أكن اعرف أنك طباخة ماهرة ميرايِ-سان!!
هل تضن أنني ما زلت صغيرة كي لا أطبخ لنفسي؟!
لا لم اقصد ذلك. لكن يستغرق وقت طويل لصنع حلوى الموتشي .خصوصاً انه لم تكن المكونات جاهزة منذ زمن.
لدي طرقي الخاصة. تقول بافتخار.
انها لذيذة حقا!~ يقول بإبتسامة لتبتعد الاخرى .
سأشاركها مع خدم القصر. أراك لاحقاً.
وداعاً.
تبدأ بالمشي باتجاه مخرج ذلك القصر الياباني الكبير. لتصادف مجموعة من الخدم .لعناة ذوي درجات منخفضة من القوة. يتكلمون عن شيءٍ مجهول.بدأت تقترب من المجموعة بهدوء لتلقي التحية. أغلبيتهم قد صادفتهم في أول دقائق لها في القصر.ويعرفون من تكون من زمنها.
سيدتي!!!أردف الجميع بخوف ضاهر بعد ملاحظتهم لقربها لهم وقلقين لسماعها من محادثتهم.
س-سوف نعود لعملنا حالاً!! تقول احدى اللعنات بخوف من هالت ألأخرى السوداء كشعرها المزين ببعض الخصلات البنفسجية اللامعة.
اهدؤوا... تقول بهدوء وابتسامة لطيفة لتخفض من هالتها قليلاً. أنا هنا فقط لأقدم لكم بعضاً من الموتشي الذي أعددته قبل قليل.تخرج تلك العلبة الخشبية المتوسطة الحجم ،من سلتها.تفتح العلبة مظهرةً أصنافاً كثيرة منّ الحلوى.لتلمع كل من عيون الخدم.
ه-هل من المسموح ذلك سيدتي..؟؟تقول بخوف وقلق من اقتراف اي خطأ.
بالتأكيد! تبتسم بلطف. سأكون سعيدة جداً ان وافقتم على مرافقتي أيضا للتنزه في الغابة. سأساعدكم في العمل بعد ذلك ان تطلب الأمر. تردف بلطف مبالغ بعد أن لاحضت صغر سنهم عكس البقية وادركت ان أغلبيتهم قد اجبروا على العمل منذ بداية تاريخهم. أشفق عليهم حقاً...
بقي الكل في صدمة،لن ننكر أن الكل ضن أنها آلهةٌ نزلت من السماء على هيئة نصف لعنة.
بعد صمت ونضرات متبادلة بين الخدم . تقول أحدهم للواقفة أمامهم بابتسامة حنونة.
يسعدنا ذلك سيدتي! سنعتني بكل شيء لذلك لا تقلقي حيال أي شيء! الفرح ضاهر على وجوه الكل.
شكراً. تقوّل بهدوء لتبدأ بالمشي لخارج القصر الياباني باتجاه الغابة.
.
.
.
.
تفضلي الشاي يا سيدتي. تقول احدى اللعنات وهي تمد كوب الشاي للجالسة تحت شجرة الساكورا.
شكراً لكي ميمي... تبتسم بلطف.
سيدتي شكراً جزيلاً لمشاركتك لنا وقتك.تقول احدى الخدم ليركع الكل أمام الجالسة بخجل واضح.
انهضوا ل-لا داعي للرسميات معي!لن أؤدي اياً منكم لذلك كونوا على راحتكم معي!تقول بخجل لطيف.
نحن نكن لكي جلّ الاحترام سيدتي. نتمنى ان نكون في حسن ضنك.ونخدمك بدمائنا كزوجة السيد ريومن-ساما. ترفع الأخرى رأسها بابتسامة لطيفة.
بتبتسم الأخرى كذلك .
يشرفني ذلك...بعد تلك الكلمات.
لماذا اختفت ابتسامة ميمي؟؟ تلك الهالة...هل يعقل ان-!!!
تستدير للوراء مباشرة لترى من لم تتوقع رؤيته.
سوكونا!!!؟ما الذي يفعله هنا!!؟ هالته قاتلة حقاً!
لم تبعد عيناها البنفسجية عن خاصته الحمراء منتجة خطاباً هادئا معه.
هدأت هالته!!!!؟ مهلا!-
تدير عيناها إلى الجانب الآخر. لقد اختفوا!!؟ لما لم ألاحظ ذلك!!
تبقى في حالة صدمة لكن تبقى على حالة هدوءها المعتاد.
.
.
.
يبدأ بلمس شعرها بعد أن نزل بجسده كلياً ليصل الى مستواها بينما تبقى هي جالسة بهدوء وخوف غير ضاهر من هالته القاتلة .
تخرجين...؟إلزمي حدودك أيها التنين الأسود...
تتفاجأ الأخرى من كلماته لتستدير مواجهة عينيه .ليواجهها بشفتيه القاسيتين واحدى أيديه الأربعة الكبيرة وراء رأسها ليسهل عليه إلتهام شفتيها في قبلة اعمق من المحيط تحت مقاومة الأخرى الغير مجدية ضد قوة الآخر.

•Beauty of the moon•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن