استغربتُ من كلامه ومن نبرة سوطه الجدية، ثم قلت:
- لا، هذا مستحيل.
- (شهد): ولماذا هو مستحيل؟
- لأنه لو كان هناك ذهب حقاً هنا، فلن يتركه الناس، سينقبون عنه.
- ربما هم مثلك، لا يعرفون الدلائل التي تدل على وجوده.
بدت لي أن فكرته مجنونة، حتى قال لي بجدية:
- أتريد أن تعرف ما هي مؤشرات وجوده؟
أجبت في ارتباك:
- نعم.. نعم أريد ذلك.
- حسناً.. الذهب يوجد في المناطق الصخرية مثل الجبال والوديان وغير ذلك.
ثم أشار بيده إلى سلسلة جبلية قريبة يتوسطها جبل صخري هرمي الشكل هو الأكبر بينها، ثم أكمل:
- مثل جبلكم هذا.
- لكن هذا ليس دليلاً قوياً؟
- نعم، أعلم ذلك، لكن من مؤشرات وجوده أيضاً هو وجود معادن أخرى مثل الحديد والفضة وغير ذلك.
تذكرت بعدها أني في إحدى المرات وجدت مادة خام الحديد بالقرب من هناك بعد أن تعرفت عليها من خلال قراءة أحد الكتب التي تناولت موضوعاً بسيطاً عن تلك المادة، فتسعت حدقات عيني وبدأت أحس أن ما يقوله قد يكون صحيحاً، فقلت:
- نعم، معك حق، هناك معادن في هذا الجبل.
- نعم، وهناك مؤشر، إذا وجدناه، فسيكون مؤشراً قاطعاً على وجود الذهب.
قلت باستغراب:
- ما هو؟
- العروق الكوارتزية... هي عبارة عن خطوط توجد في الصخور وهي مؤشر قوي على وجود الذهب.
في الحقيقة، أنبهرت من كمية المعلومات التي كان شهد يملكها، بطبيعة الحال كان يعرف كل هذا لأنه كان شغوفاً بمثل هذه الأمور، فابتسمت بعدها وقلت:
- إذا هل سنبحث عنه؟
ضحك ثم قال بحزم وهو ينظر للسماء:
- نعم، ستكون هذه فرصتنا كي نصبح أغنياء.
نظرت إلى السماء وقلت في حزم أنا أيضا:
- نعم...
وبعد اكتمال حديثنا كنا قد وصلنا إلى المنزل بالفعل حيث وجدنا أخي رامي ينتظرنا، فكانت مهمتنا، أنا وشهد، بعد انتهاء العشاء، هي إقناع رامي بالذهاب معنا غداً للبحث عن الذهب، في البداية كانت تبدو له وكأنها فكرة ساذجة، لكن بعد كل تلك الدلائل والمعلومات التي قدمها شهد له، لم يكن لرامي بعدها خيار سوى الموافقة، وبعد موافقتنا جميعًا، سألني شهد:
- فارس، هل هناك منطقة تقترح أن نبحث بها؟
فكرتُ قليلاً ثم قلت:
أنت تقرأ
اتراتيكا
خيال (فانتازيا)تتحدث الرواية عن ارض من عالم اخر تتمتع بخصائص غريبة مثل ان سكانها يولدون بأرقام على اجسادهم تمثل هذه الأرقم عمرهم تنازليا، حيث ان هذه الأرض من يعمل فيها بجد سوف يعيش للأبد اما من يتكاسل فسيموت اما بالنسبة لبطلنا فسيقوده القدر الى هذه الأرض الملعونة...