الفصل السادس: نحن نتشابه

145 18 13
                                    

قلت لها بعد ان رايت ذلك الحصان برفقتها:

-"هل هذا الحصان ملكك؟"

-"وكيف يبدو لك إذاً؟"

ردت بابتسامة.

تقدمت نحو الحصان وأخذت أربت على رأسه وقلت:
- "حصان جميل."

-"نعم... إذاً، هل سنذهب أم لا؟"

-"بالتأكيد، هيا بنا."

 أجبت بحماس.

امتطت صوفيا الحصان ببراعة، ثم قالت:
-"هيا بنا إذاً."

وبينما كنت على وشك امتطاء الحصان، أشارت صوفيا إلى الوراء وقالت بابتسامة:
- "انه خلفك... امتطه."

نظرت الى حيث كانت تشير لي فوجدت حصانا اخر ثم لتفت لها وقلت في حرج:
- "اوه انا اسف."

ردت بابتسامة.

-"لا عليك هيا اسرع."

توجهت نحو ذلك الحصان مباشرة ثم امسكت بلجامه وحاولت امتطائه، وعندما كنت على وشك الركوب على صهوته أوقعني على بركة من الوحل مما جعل ملابسي متسخة.

-"اللعنة عليك ايها الحصان الأبله." صرخت بغضب.

سمعت بعدها مباشرتا صوت ضحكات صوفيا، فرفعت رأسي لأجدها تنظر إلي وتضحك، فقلت بسخرية:

- "هل سوف تساعدينني أم تكملين ضحكك على مبتدئ مثلي؟"

نزلت من صهوة حصانها ثم مدت لي يدها بابتسامة وساعدتني على الوقوف، فقلت، "لم أركب حصانا من قبل في حياتي."

-"إذا ستتعلم." أجابت بتشجيع.

نضرت لها بعدما كنت أحاول نزع الوحل والغبار عن ملابسي وقلت: "حسنًا هيا علميني إذاً."

-"الأمر بسيط... أولاً، تأكد من أن الحصان مستعد ومتأهب للركوب، ثم اقترب له من جانبه الأيمن وأمسك بخطامه وضع قدمك في الحدّاف الأمامي للسرج واستخدم يدك الأخرى للصعود والجلوس فوقه."

-"يبدو أنكِ تعرفين الكثير... سأحاول." أجبت بحماس.

وبصعوبة بالغة وسط تحركات ذلك الحصان ومحاولاته العديدة في إسقاطي، استطعت أخيرًا أن أمتطيه رغم أنه كان يبدو غير مسرور بي. "يبدو أن حصانك غير مسرور بصاحبه الجديد." قلت بابتسامة.

ابتسمت ثم امتطت حصانها هي الأخرى وقالت:
-"سيعتادك."

ثم شرعنا بالتحرك ببطء نحو إحدى الطرقات الترابية المتوجهة نحو الغابة التي كانت تحيط بنا، و بعد سيرنا مدتا وجيزة  بدأت تتضح لي إحدى المدن اممنا التي كانت تبدو في غاية الجمال بسبب بيوتها الخشبية البيضاء و طرقاتها الواسعة و لكن ما كان جميلا حقا هو ذلك القصر الضخم الذي امتدت ابراجه العالية نحو السماء، تساءلت بدهشة:
-"ما هذا الذي هناك يا صوفيا؟!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 30, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اتراتيكاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن