في حُقبَة ما قريبَة جداً من الآنْ
وفي مكان أعتلاه غُبار كثيف عكس على أرواح المتواجدين هناك
فباتوا في حالة من إنعدآم الألوان الكثير من القذارة
هُناك وفي غرفَة سداسيّة الشكَل جلسَت إحداهن بإعياء وهي تقول / ندى وش تسوين ..؟
تحولت أنظار ندى بغباء لـ هديل وهي تتشدغ بِـ / أنا حلوة مو ...!؟
استرخت هديل أكثر وتركت قدميها تتدللى من فوق فراشها .../ إيه ، مرة ماشاء الله ..
ارتفعت عيني ندى للباب مجدداً لتقتحمْ هدوءهم
أخرى لم تكُن أحسن حالاً منهم مزيد من البؤس مرسوم على ملامحها وهي تهمس بـ / إجتماع ...
تحركات الفتاة السرير الرابع ../ من جابوا بعَدْ .. يتدرب على راسنـآ ..
نهضنَ بآليَة أعتدنها ، أفرُغَت تلك الغرفة في دقائق ثم أغلقت الأضواء الصفراء الخافتة ،
وأغلق الباب ليترك كُل شيء غارق في الظلام ..!
هذه الغرفة الكريهَة حمَلت بشَرً أبرياء ،
تحمّلوا العذاب لشهور ،لِـ سنوات و أيام ربما !
ثم رحلت كٌل تلك العذابات ،
لتتركهم فجأة وحيدات . ضائعات ،
في ما قد يقع بين الجنون والعقَل ..
بل حالة هي أقرب لإنخراس الحواسْ ..×
،
أفاق من نومَه وهو يشَعر بآلآم على طول عامودَه الفقري
فعتدل بصعوبَة ويشَعر بثقَل جاثم على كتفه تأمل رأس صديقَه ثوانٍ ليستوعبْ ما يحدثْ
ثم ألتفت للنافذة فأبعد الستار بيده الاخرى وببطء حتى لايزعج صديقه النائم ،
واتسَعت عيناه بسعادة لا مثيل لها .../ إيييييييييي ... يا بو الشباب قومْ شف .. شكَلنا وصَلنا
ارتفع رأس صديقَه عن كتفه بسرعة .. بسبب قوة دفعَته !
وهو يقول بخوف ../ وش فيـه ؟؟ وش صار ..؟ ؟
فأبتسم الآخر ببلاهة وهو يشير للنافذَة ،../ شف .. هنا !
فركَ بقبضَته رقبتَه وهو يقول ../ حسبي الله على بليسكْ .. بغيت تخلع لي رقبتي ..
ثم أظهَر صوت الدليل من أمام الباصْ وهو يقول : .../ الحمدلله على سلامتكم دقائق وستقف السيارة في الفندق المختار لكُمْ وبإمكانكم مزاولة أعمالكم بدأً من الغدْ ..
أصوات زفير الارتياح صدَرت من الركاب هُنا وهناكْ
فمخاطَر الطريق تركتهم يسهرون الليالي وهاهُم يصلون لوجهتهمْ ..
أنت تقرأ
نستلذ اﻷلم😔
Mystery / Thrillerالسلام عليكم كيفكم حبيباتي هذي القصة الاولى من انشائي اتمناء تعجبكم حبايبي❤