الفصل السابع

1 0 0
                                    

ألصقت ظهرها بقوة في فتحة احتلت منتصفها عُلبة " إطفاء " كبيرة

وأرهفت سمعها لتلك الخطوات ع الممر

أخذت تهمس في قلبها

" وجع وجع وجع .. توّهقت ... ياربّــــي أففف "

بدأت أصواتهم في الأقتراب منها شيئاً فشيئاً

وحزمة ضعيفة من الضوء تخترق الظلام أمامها

أغمضَت عينيها بقّوة عندما تناهى إلى سمعها حوارهم

الأولى / أنا قلت لك أبدل معاكِ يوم الربوع إنتي إلي مارضيتي

الثانية / يا شيخة .. خليها ع ربك .

الأولى / أقول زنوبة كّنك مقّومتنا ع الفاضي

الثانية / إي والله .. قامت توسوس لنا .. خلاص قفّلنا عليهم موب خارجات

زينب / أنطّمي إنت وهيّ .. أنا متأكدة إني سمعت حركة وحدة خارجة

الأولى / يا شينك .. هذي أنااااااااا ..

زينب / لا وقتها كنتِ واقفة جنبي ..

ازدرت ريقها بصعوبة عندما وصلت خطواتهم أمامها مباشرة

الثانية / أقول أقول خلينا نمشي .. وإنتي دّوري بلحالك ..

الأولى / لا صدق زينبوه لهنا وبس .. لفينا السجن كله .. مافي أحد

ثم جاء صوت زينب قريب منها جدا جدا

.../ أمممممم .. والله إني شاكَة ..

الثانية / يتهيأ لك .. خلاص تراك صرت عجووز موب حق حراسة

زينب بنبرة مرتفعة حادة / ماغيرك العجوز ... أمشو قدامي وإنتم ساكتيــن

فتحت إحدى عينيها وهي تلمح بوضوح

حركة أضواء مصابيحهم العشوائية , تبتعد

وغرق المكان في الظلمة من جديد

أطلقت زفيرها بحذر

لم تتحرك فوراً

ظلّت في مكانها لدقائق تتأكد من خلو المكان

ف زينب ورفيقاتها ماكرات

ولكَن حيلهن لا تنطبق عليها

ظّلت على حالها لـ مدة ربع ساعة كما خمّنت أو يزيد

تحركت بعدها

بذات الهدوء وخطواتها المتقاربة تتسارع

بمجرد اقتحامها للمكان

بدأت بالركض حتى اقتربت من

العنبر المقصود

ثم انحنت وهي تهمس

../ بـــنت ... نويّــــــر ..نوييير

أردف ذلك صمَت ثم صوت أشبه بالخشخشه

نستلذ اﻷلم😔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن