اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الثالثُ مِن نُوڤَمْبرْ
مُجرّدُ يومٍ بائسٍ آخر من حياتي ، إستيقظتُ كالعَادة عَلى صوتِ ذلِك المنبه المزعج الذي يخبرني أني حيٌ هذا اليومَ أيضاً. كالعادة أنهض لآخذ حماماً دافئاً وسريعاً ، أرتدي ملابسي بسرعة كوني تأخرت ، ثم أصنع كوب قهوتي الصباحية إذ لا أستطيع بدأ يومي دونها ، ثم أهُمّ بالخروج من منزلي لأتوجه لعملي ، فأنا هنا أحاول عيش حياةٍ طبيعية كغيري ، قُدتُ بسيارتي للجامعة حيثُ أعملُ بروفيسوراً هنالِك ، دخلت لألقي التحية على طلابي بإبتسامة شبه مرئية ، ثم أبدأ محاضرتي ، أستطيع رؤية الملل بأعينهم وأنا أثرثر ، أتمنى أن ينقضي الوقت بسرعة ، أود العودة لمنزلي ....أخيرا إنتهى وقت دوامي لليوم ، خرجت من الجامعة عائداً للمنزل بسرعة ، إنها وقت الظهيرة وأنا حقا لطالما كرهت هذه الساعة ، إنها مزدحمة بشكل مقرف ، غيرت ثيابي لأخرى منزلية تفقدت ڤينيس والذي يكون قنفذي الصغير وقمت بإطعامه ، وطبعاً تحدثت معه قليلاً ، أنا أحبه لن أتخلى عنه ، مع أنّ خطيبتي لطالما مقتَتْه ، أخبرتني مراراً أن أتخلص منه ، وفي كُل مرة كان هنالِك صوت بداخلي يقول لي أن أرد عليها بأنني سأتخلص منكِ أنتِ بدلا منه إن لم تخرسي ، لكنني لم أقل هذا لها يوماً، ربّما لأني أحبها فلا يجب أن أستمع للهراء في عقلي ، نعم هذا هو .
حلّ الليل ، وكم كانت ليلة مظلمة ، يبدو أن القمر يختبئ خلف تلك الغيوم السوداء التي تعكر صفو السماء ، أجلس قرب النافذة بيدي كوب قهوة ، أستند برأسي على النافذة وأشاهد المدينة من فوق ، كان الوقت متأخراً الشوارع خالية فقط بعضُ العشاق يتمشون ممسكين أيادي بعضهم البعض ، وآخران يقبلان بعضهما تحت إحدى أعمدة الإنارة ، وأنا هنا شارد باللاّمكَان ، خرجت من دوامة أفكاري بسبب إتصال وردني من شقيقي "كريس" لم أكن سأرد ، لكن إتصالاته إزدادت ، ورنين هاتفي آلم رأسي فقررتُ أخيراً أن اجيب
مرحبا كريس! مالأمر؟! " "سونقهوا !! أخيرا أجبت ، إسمع والدتي قد إشتدّ عليهَا المرض ،إنها تريدُ رؤيتك " إقشعر بدني للحظة ، هذه النبرة لا تعجبني ، الملايين من الأفكار تداهم عقلي فتستحوذه
