اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لطالما كانَ مينقي ذلكَ النّوع من الأشخَاص الذي بدى صلباً مِنَ الخارج ، لكنه هشٌ جداً داخله ، لذلك هاهو الآن لايزال يعانقني عند البَاب وهو يتمتم بكلمات الإعتذار كونه لم يعلم ما مررت به لأنه كان خارج البلاد ، لقد كان الوحيدَ الذي لم يقطع صلتهُ بي حتّى بعدما علم بما حَدث إضافة لشقيقي ، " مينقي ، اللعنة أنا أختنق إبتعد عني " بعد هذا أطلق أوه صغيرة من ثَغره قبْلَ أن يبتعِدَ عنّي ، ليأتي كريس ليعتصرني هو الآخر بعناقه ، أفسحتُ لهما الطريق ليدْخلا ، و ما إن دخلا غرفة المعيشة حتى شهِق كريس بصوت عالي ، بينما مينقي وسّع عينيه حينما لاحظ ذلك الحبل معلقا ثُم إلتفَت إليّ ليقول "حقاً سونقهوا ، ثُم تقول أن عناقي خنقك، أهكذا تحُلّ الأمور في نظرك "
" أنت....أنتَ لا تفهم مينقي ، لا تفهم شيئا ، لا أستطيع الإستمرار ، أنا ...أنا قاتل مينقي ، لقد قتلت أحدهم ، أحتاج العقاب ،أنا قد إنْطفِأ قندِيلي ، لم يعُد هنالِك من ضوء ، ماذا سأفعل بعد هذا ، أشتاق لها ...أنا ....أنا حقاً أشتاق لها مينقي " لم أعد مهتماً لتلك الدموع التي عاودت النزول ثانية ولا لصراخي الذي ملأ أرجاء الشقة ، إقترب مينقي بغية معانقتي ، قد إحتجت هذا ربما ، شددت عليه وأنا لا أزال أطلق العنان دموعي التي أبت التوقف ، " أسف ، أنا آسف لأني لم أكن بجوارك عندما إحتجتني ، أعذر صديقك رجاءاً ، تعال ...تعال لنجلس قليلا ، كريس أنزل ذلك الحبل ، إن لم يغير رأيه سنربطُه به " قام بجرّي نحو الأريكة ، وقام كريس بإنزال ذلك الحبل ثم جلس يعانق جانبي إذ وضعانِي في المنتصف فباتاَ يعانقاني من كلا الجانبين " حسنا ،أولاً أنت لست بمذنب أتسمع ، أخرج هذه الفكرة من عقلك ، ثم لما لا تبدأ من جديد ، لنلقي بذلك القنديل اللعين البالي في البحرِ ، إصنَع شمساً بدلا منه ، ليس كلّ ميتٍ بمرتاح ، وليس كل من مات فإستراح بميت ، أتذكر أنت من قال لي هذه التراهات ، لكني أؤمن بهو بالفعل حسناً"
"لكن ....لكن حياتي قد إنتهت بالفعل ، ماذا أفعل حيال هذا ، لقد أطفئ القنديل بالفعل ، ولا أنوي إعادة إنارته لأن ضوءه لا يدوم وهذا ما يؤلمني ، أنت لم ترى كيف ينظرون لي ، كأني قمامة ، كأني عدم ، كيف تريد مني أن أبدأ من جديد مينقي أخبرني كيف ، لا أريد بداية جديدة ، كفى ما حصلتُ عليهِ للآن "
