الحلقة الأولى

124 31 8
                                    


فضلاً أضيئوا نجمتي 🌟

𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘

*بأحد المطاعم المشهورة على ضفاف النيل*

وقفا قبال بعضهم و كانت الأجواء بينهما تسودها العند.. و الحزن.. و.. الندم

" اتفضل جبتلك البنت تشوفها "

نبست بجمود بينما تحمل ابنتها ذات العام على ذراعيها و هي تناظر والده شذراً

"بس الولد اللي نفسك فيه في البيت و مش هتلمح ضافره حتى!"

كاد والده أن يجيب و لكن سالم أوقفه حين أردف

" براحتك.. أنا ماغصبتكيش قبل كده عشان أغصبك دلوقتي على حاجة..

ممكن أخد تيا من فضلك؟"

ليبتلع الغصة التي اعترته و هو  يأخذ ابنته من يديها بحنان،  يقبلها بحب، و يستنشق رائحتها الممتزجة برائحة معشوقته

جلس على الطاولة لتنهض هي و تتخذ طاولة أخرى ليكتفي من ابنته دون مقاطعة منها، فأبيها بالطبع لن يؤذيها و لن يترك أبيه يفعل أيضـًا..

نظرت أمامها فوجدت والد زوجها السابق  يرمقها باحتقار و كراهية لم يبذل أدنى مجهود ليخفيهما..

نفخت وجنتيها تحاول تهدئة نفسها ، وضع أمامها قطعة شوكولاتة فناظرته  بسخرية ليردف بتهكم

" دي مش حباً فيكي.. ده عشان حفيدتي ما تحسش بحاجة "

قهقهت بصوتٍ مرتفع تُرجِع رأسها للخلف،  و من ثم  اقتربت تميل على الطاولة ترشقه بنظرات الغضب و الحقد

" حفيدتك دي مش اللي أنت حاولت تقتلها برضو ؟!!"

" اه "

أجاب بلامبالاة وهو ينهض من على الطاولة ليغادرها

"الشارع اللي وراه!"

نبست من بين أسنانها حتى لا يسمعها و لكن قهقهة سالم بجانبها أكدت لها بأنه قد استمع لما قالت ،

رمقت والده بغضبٍ عارم، ثم إلتقطت الشوكولاتة و تناولتها لتحد من غضبها

أخذت تحرك قدميها بغضب مكبوت بينما تشعر بكل خلية في جسدها تغلي مع ألم الرأس القاتل الذي يفتك بها..

تمكن منها الألم لتنهض مقتربة من طاولة ابنتها

لا تريد أن تسقط بعيداً عن فتاتها ، ستتمسك بآخر طاقتها حتى يعودا للمنزل ، ومن ثم تجلبها له ليراها مرة أخرى

كان شحوب وجهها وتعرقه واضح لعينه القلقة داخليـًا ، أما خارجيـًا فهو يضع تعابير  غير المهتم

جلست تستجمع أنفاسها المسلوبة و تضع رأسها على الطاولة حتى لا تراها ابنتها بذاك الوضع

كانت تستمع لصراخ هذا العجوز الأحمق و هو يصرخ في سالم ليبتعد عنها.. و لكنها كعادتها لم تهتم، هي فقط لا تشعر بأي جزء من جسدها.. أغلقت مقلتاها تستقبل الظلام الذي يسحبها برحابة صدر

آخر ما شعرت به هو مَيل صغيرتها لتقبيلها وسط قهقتها لرؤية والدتها قد أتت..

أعطى سالم الصغيرة لجدها سليمان و حمل سيرة بين ذراعيه إلى سيارته و هو يخبر أبيه بصوتٍ مرتفع

" حصلني بتيا على المستشفى بسرعة"

هو يعلم بأنها ستسأل عنها فورما تستفيق ، و يعلم أيضـًا أنها لن تقبل بأي حال من الأحوال أن تكون ابنتها بمنزل أهله..

.

.

" أستاذ سالم سليمان بنفسه.. كنت طلبت الإسعاف طيب و كنا جينا لحضرتك في لحظة"

كان هذا طبيب الاستقبال الذي اقتحم عليه سالم حجرة الطوارئ حاملاً سيرة و كأن لا وزن لها

فجسده الصلب ذو العضلات الظاهرة يُـمَـكِّـنَـه بسلاسة من رفع زوجته دون عناء، بالأصل هى كالفراشة بجانبه..

" مش وقتك دلوقتي!!
ضغطها واطي و أكلت شوكولاتة و كانت متعصبة، إلحقها أرجوك"

نبرته الغاضبة أول الحديث لا تتماشى و نبرته الراجية في آخره..

جلب الطبيب أدواته و بدأ بقياس ضغط الدم و دقات القلب و من ثم وضع لها محلول ليُـعَـدِّل ضغط الدم بجسدها دون أن ينبس ببنت شفة حتى انتهى

" ربع ساعة و المدام هتقوم بالسلامة يا أستاذ سالم، هطلب التمريض يطلعوها غرفة لوحدها لحد ماتفوق"

أومأ له سالم و عيناه لم تتزحزح عن وجه مفضلة قلبه..

❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎❦︎

1st Episode ✅✅✅

27-1-2024✅✅✅

555 Words

.

.

و حتى لقاء قريب

I͜͡ p͜͡u͜͡r͜͡p͜͡l͜͡e͜͡ y͜͡o͜͡u͜͡ g͜͡u͜͡y͜͡s͜͡ 💜✨

✨مفضلة قلبي✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن