الحلقة الثانية

70 29 1
                                    

فضلاً أضيئوا نجمتي 🌟

𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘𖣘

استفاقت سيرة بعد عشر دقائق و هي تبحث بعينيها عن ابنتها

" تيا.. تياا

تيا فين؟! أنا فين..

اه.. مش قادرة أرفع راسي"

اقترب منها سالم و أمسك بكفها الغير متصل بالمحلول يحاول تهدئتها

" سيرة اهدي.. تيا مع بابا.."

لم تتركه ينهي حديثه

" يا نهار أسود ، منك لله يا سالم يا ابن زهرة، بتدي أبوك بنتي ليهههه"

قامت بشد الكانيولا من وريدها مما تسبب بانتشار دمائها على ملابسها و ملابسه و خرجت ركضـًا حتى باب المشفى.. وجدت ابنتها نائمة بحضن جدها في السيارة، كان هذا آخر ما رأت قبل أن تفقد وعيها بين ذراعي سالم الذي التقطها ما إن رآها تترنح

" جاسر فين، اطلبولي جاسر حالاً!"

سالم سليمان نفوذه يوازي نفوذ رئيس الجمهورية في بلدته

فهو من أكبر عائلات هوارة هذا بالإضافة لكونه ابن أخت وزير الزراعة السابق..  و لم يخلق بعد من يمكنه الوقوف بوجه أو رفض طلباته..

" دكتور جاسر نازل لحضرتك يا سالم باشا.. بعد إذنك الممرضات هياخدوا المدام لحجرة الكشف"

ارتفع حاجبه مستنكراً و ذهب بها حيث الدرج يصعد للطابق الخامس بعيادة الطبيب جاسر الخاص بها و الذي كان يتابعها أثناء الحمل أيضـًا

وصل حجرة الكشف الخاصة بجاسر ابن عمه و بعد أقل من دقيقة كان جاسر أمامه

" ايه يا عم طرزان!
ايههههه!!

نقلت عيادتي الخامس عشان ترحم أمي و تحِل عن سمايا.. طالعلي على رجلك بالست المريضة و سايب الأربع أدوار اللي تحتي!"

ناظره سالم بغضب

" أنت هتصيع! مش دكتور أنت ولا بياع بطاطا؟"

ارتفع كف جاسر يخبط جبهته في يأس

" بص يا سالم يا أخويا ، أنا ما كنتش عايز أقول عشان بس شكلي في العيلة.. أنا بياع بطاطا للأمانة.. و باجي هنا أنضف المستشفى

أبوس ايد أمك شوف غيري "

خبط بكفيه الكبيرتين على مكتبه و أردف صائحـًا

✨مفضلة قلبي✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن