خَلفك مُبـــاشرة || right next to you

اَلْفَصْل اَلْخَامِس

Jay

وقفت خارج منزلها وهي تتحدث إلى الشرطي.

كيف يجرؤون على استجوابها.

كيف كانت سوريون بخير مع هذا الوضع؟

يبدو أنها تثق في رجال الشرطة بما يكفي للسماح لهم باستجوابها بمفردها، الأمر الذي بدا لي جنونيًا بعض الشيء.

صحيح أن هذا الموقف برمته كان خطأها نوعًا ما بطريقة ملتوية، لكنها كانت لي وما زلت أثبت لها ذلك.
ستدرك أنه لا يوجد خيار آخر، لقد كان أنا فقط.
لقد أحببتها أكثر من أي شيء آخر، فهي لن ترغب في أي شيء.

لم أكن لأسمح لأي شخص أن يؤذيها، وكنت أعرف بالضبط ما يريده هؤلاء الأشخاص.

لقد بدت مثيرة جدًا في تلك الملابس وبدوني، كانت لعبة متاحة لأي رجل.

لقد كنت بحاجة فقط لحماية ما كان لي.

مشيت إلى جانب المنزل حيث كانت نافذتها.
كنت أعرف كل باب وكل نافذة في هذا المنزل مثل ظهر يدي، أعني، كيف كان من المفترض أن أراقبها؟

كانت غرفتها في الطابق الثاني ولكنها كانت محاطة بالأشجار وكان من السهل جدًا تسلقها.

كنت بحاجة للتحدث معها، لسماع صوتها يخاطبني وليس فقط التحدث إلى أصدقائها، لقد تركت لها رسالة اليوم، أحذرها فيها وشاهدتها متخفيا في الظلام وهي تقرأها.
لقد أطاعت، لأن ما حدث الليلة كان بسبب رجل آخر.

كانت تعرف القواعد، لقد تجنبت ذلك الرجل.

كان علي فقط أن أخبر الجميع أنها مملوكة لي.

كنت أرغب في اللعب معها، وإلهاء عقلها عن ما رأته الليلة.

شاهدتها وهي تخلع ملابسها وتدخل الحمام، بشرتها الكريمية وجسمها المثالي يختفيان عن نظري بينما يتشكل الضباب على الزجاج من التيار الناتج عن الماء الساخن.
فتحت النافذة وزحفت إلى الداخل، هززت رأسي، يجب عليها حقًا أن تبقي تلك النافذة مغلقة حتى لا يتمكن رجال مثلي من الدخول ومشاهدتها.

ابتسمت وأنا أتكئ على المنضدة، أشاهد صورتها الظلية، وأسمع صوتها وهي تغني بهدوء لنفسها وهي تغمض عينيها لتشطف الشامبو عن شعرها.

طريقتها في التعامل مع أي شيء كانت الموسيقى، ولا يهمني إذا كانت ترددها بصوت عالٍ لدرجة أنها لا تستطيع التفكير في الدندنة بهدوء لنفسها.

لم يكن من المفترض أن أجعلها تشهد على ما حدث الليلة، روزان المسكينة.

أخرجت قطعة من الورق من جيبي وكتبت رقم هاتفي عليها.
لقد كانت فتاة شجاعة، عندما عرفتها، كنت أعلم أنها إما ستتصل بي أو تراسلني.