..................................................
دَخلت الشَركة مُباشرةً ناحيَة مَكتبي، الشركة اليوم مُكتظة و الحَركة فِيها مفرطةٌ بشكلٍ زَائد عَن اللزوم، تتعبني هذه الفوضى و الضجة أكره هذَا الصَخب، مُحبة للهُدوء إنّي..
قبل أن تَطأ قَدمي دَاخل المَكتب، وجَدت ليُونور بِقربي سكرِيتيرتي الوَفية.. قدُومها الآن يَعني أن هناك تَغيّرات طرأَت على جَدول عملِي اليَوم و هُناك ملفَات عَليّ تَوقِيعها، عَمل، عمل و الكَثير من العَمل..
اِبتسَمت لِي مُردِفة" صبَاح الخَير لَاڤي، ترِيدين قَهوتك الآن أم أخبرك بجدولك أولا؟"نسيت إخبَاركُم.. لَا رسميّات بَيني و بَين ليُونور فهِي مثلُ شقِيقتِي الصُغرى.. " لنَرى جدوَل اليَوم ثُمّ نُحدد إن كُنت أحتَاج قَهوة أو مَشرُوبا طَاقوي بِمفعُول قَوي "
ضَحكت عَلى كلامي ثُمّ أشارت لِي أن أدخُل مَكتبي أولاً "إِذاً لَديك اجتمَاعين ورَاء بعضِهما بَعد سَاعة و نِصف و بَعض الأوراق لِتوقيعها ثُمّ على السَاعة الثَانية عَشر علَيك المرُور عَلى غُرفة التصَاميم لتَفقد المَجموعة قبل إضافة اللمسَات الأخِيرة عَليها و تَغليفها و أخِيراً سَتمرِين للمَخبز المُقابل لاِستلام طَلبيّتك و الذَهاب لِقصر آل رُوڤاليز فَقد سبَق و وَعدتي السَيِّد أنتُونيو.."
اِختتمت كلَامها باِبتسامتهَا المُشرقة كالعَادة و قَد اِنتبهت للتَو عَلى آخر مَا قالته.. نسِيت أمر زيَارتي للسيِّد أنتُونيو، ثُمَّ لا أُريد مُقابلة إبنه ذَاك حالياً لَازلت مصدُومة من صرَاحته لَكنَّه قال الحَقِيقة فالأزرَق علَي يَخطف الأنظار و الأنفَاس لأنّني من أرتديه.. " حسناً ليُونور أحضِري قهوَتي و الملفات المَعنيّة بالتوقِيع و إن أكملتها مُبكراً سأتوجّه لِتفقد المَجموعَة "
هيّا إلى العَمل إذاً لَاڤي... فليسَ لَديك اليَوم بطُوله..
شَرعت فِي تَفقد المَلفات و التَوقِيع عَلى مَايجب تَوقيعه و قَد مَرّت نِصف سَاعة بالفِعل.. قُطع الصَمت فِي الغُرفة بصَوت طَرقٍ علَى البَاب " تَفضّل. "
دَلَفت رِين المَكتب تُغلِق البَاب خَلفها.. لَقد كانَت تَرتدِي تنُورة سوداء قَصيرة مَع قميصٍ صوفي أبيض و فَوقه مِعطف أسود طوِيل حُلة كلَاسيكيّة كالعَادة..
تَقدمت نَاحيَتي " مَا أنتِ بفَاعلَاه يَا فتاة.."
"عَفوا مِنك يَا ضِفدعة؟ أنَا سيدة أعمَال عزِيزتِي لَدي اجتماعات و أورَاق لأعمَل عَليها لَست أتجَوّل هُنا و هُناك دُون فَائدة"
قَهقهت و بَلغ مَسمعي صَوت ضِحتها الخَفيفة حَسناً بعِيدا عَن كُلِّ شَيء أحِب ضِحكتها.. "كفَاكِ تَعصُّبا يَا هَاته، أتيَت كَي تَجعلِيني أتجوّل دُون فَائدة، أرِيد رُؤية مَجمُوعتك الجَديدة فالفُضول نَخر عَقلي."
أنت تقرأ
𝖬𝗒 𝖦𝗈𝗅𝖽𝖾𝗇 𝖲𝗐𝖺𝗇 |ذَهبيَّتِي
Short Storyلافندرياس شُغفت بالباليه منذ نعومة أظافرها لكن والدها كان معارضا لحلمها راغبا منها اتباع خطواته لتصبح سيدة الأعمال و مصممة الأحذية الأكثر شهرة. ليوكس شخص طموح مزدوج الشخصية هادئ و صاخب في نفس الوقت، رجل ذو مبادئ و محترم. جمعهما الطموح و الشغف، ماعسا...