Part 05: مَوعد معه.

505 47 32
                                    


- كُل شيُء تحَبه توقِع غيَابه .

........................................................

أنا أَعبر أقطَار الصمْت للوُصولِ الَى صَوت قلبي، إِلَى الحَقائِق إلَى سر الذَات وَ ما يَكمُن مِن اللؤلؤ المكنُون دَاخل أموَاج تقَلباتِي ومزاجيتي، أقِف كالظّل الأبيَض دَاخل لَوحة جِدارية صَامتة اُراقب دقَات سَاعة الجِدار، كَم أتمنَى أن رُوحي تَتنفَس لأَستطِيع الغرَق دَاخل هذا الجُمود، وحدهُ الكلام الذِي يَخنُق حُنجرتي و الحُروف التي لَم تُكتشَـف تفَسر هذه الفَوضى، الصَمت يحتفِظ بالطُرق السَهلة للوصُول الى قُلوب النَاس مع الزَمن إنّهُ يرغب بالمشي بسُرعة، لكن الزمن يمنعهُ.. الزمن يُدمر كل شَيء..

نحن ها جمِيعنا معًا لكنَّنا وحيدين بالداخل مع هذَا الكَم الهائِل مِن الإختِلاف، انَا أعطِي كل شيء لأموت بإبتسامة على شفتي، ثُمّ إنّي عِشت فِي هذه الحَياة أتَمنى أن أستبدل قلبي بالفراغ على أن املأهُ بمشاعر زائلة وزائفة العَواطِف، جمِيعها مؤقتَة لا يُوجد حُب دائم لأن الرغبة عندما تمُوت او تَشبع فيَموت معها كلّ شَيء.. مَا أجمَل أن تَتصالَح مَع ذاتِك لدَرجةِ أَن تقِف و تُحارب الجميع لتُرضي ذاتك، هذه قوة وشجاعة من نَفسِك لِنفْسكَ على الجميع.

كم تلاشَت الكلِمات وتبخَرت الأحلَام وَ صاَرت العِباراتُ عَبرات عِندمَا أُفكِر فِي ذلك الصُندوق الأحمَر الخشبي الموجود تَحتَ سَرِيري الخَاص فِي غرفَتي و كَيف أفتحُه.. جرَبت مفاتِيح عدِيدة لَكِنّه لَم يُفتح ظنَنت، أنّه لَن يُفتح أبداً وَ اِستسلَمت إلاّ أنّ العَديد يُخبرني بعدَم الاستِسلام أَمّا أنا فَ تفكيري تَلاشى..

كيف اجمعه واجمع قواي في صُنع مفتَاح الحياة، أأتَبعُ أحلامِي المتَلاشية، أنا الآن الأنثى التي جلست بمحطات كثيرة لكن قرَرت الرحيلَ مشيًّا علَى الأقدَام وَ لكِن للأَسف دخَلت فِي غابة الضَياع و كَم أتمَنى أن أرجِع للمحَطة الذي لا يتحرك على هذا الحال الذي انا فيه لاني مع الرغم احسست بالوِحدة لكن كان اكثر اماناً من الغابَة المُظلمة التّي كلُّها خَطر.. النَّاس يولدون سُعداء و أنا أخدَع كلّ يَوم فِي حياتي، لَم أحقق شيئا جديرا بالذكر و لم أكن يوما مفيدة أو عزيزة على أي أحد أو سعيدة أو حتى غير سعيدة كنت أعتقد أني أصبح تعيسة إذا ما فقدت شيئا لكن لم يكن لدي شيء سوى الحظ العسر، إني أرى المستقبل كغرفة انتظار في محطه قطار كبيرة مليئة بالمقاعد الفارغة و أنا الراكبة الوحيدة لقطار لم يصل محطته بعد.. كَان هذَا قَبل سنوَات

لَكِنّني سَعيت... حَاولت تغيِير مَا آلت إلَيه حَالي و هَا أنَا أشَاهد نسخَة أفضَل منِي، لَم أبقَى فِي غرفَتي أنتَحب و أبكِي الليل مَع النهَار لَا شَيء يَستحِق.. وَاصلت التَقدم رُغم الفَجوة التِّي تَوسّطت رُوحي لحِرمَاني مِن حُلمي.

𝖬𝗒 𝖦𝗈𝗅𝖽𝖾𝗇 𝖲𝗐𝖺𝗇 |ذَهبيَّتِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن