5-ومُحيَ وجودُنا‌‌‌‌

18 10 0
                                    

لا أستطيع الإقلاع عنك على الرغم من كون حبي لك وارد في صحف الخطيئة لن يمنعني منك سوى سقم الممات، فأنت ترياقي من لعنة قسوة الايام أنا عالقة بشباك هواك فمالك لا تفك قَيد طائرك حبيس عقدة حاجبيك

.

.
.

"لن اعود هنا مجددا، عليك نسيان بيرلانتي كالبسترو فهي لم يعد لها وجود الان"

تقوم تلك المراهقه بحمل حقيبة ملابسها على كتفها وتمشي ناحية الباب تتكلم بحقد لوالدتها التي اغرورقت وجنتاها بالدموع وتحاول منع ابنتها من الذهاب.

ڤالين: "بيرلانتي رجاءا انها انا والدتك حبيبتك لا تحرقي قلبي عليكي رجاءا"

بيرلانتي: "فليحترق قلبك اضعاف ما احرقتي قلبي"

تدفع امها بخشونه بعيدا عنها وهي تحاول منع عيناها من اذراف الدموع.

"اشعر بالعار لأنكِ امي، لم اعد تلك الطفله الحمقاء التي قد تكذبي عليها بصوتك الحنون بعد الان، بيرلانتي ماتت وانتي قتلتيها والدور القادم على الغرين، انتظري فقط عندما تكبر ستلعن اليوم الذي نادتك فيه بأمي مثلما افعل الان، انتي لا تستحقين ان تكوني ام انتي مجرد خزي على جبيننا"

تذهب بيرلانتي لباب الكوخ لتقف ڤالين امامها وتفتح ذراعيها في محاولة يائسة لمنع ابنتها من الذهاب.

"بيرلانتي رجاءا دعيني اشرح لكي، لا تتركيني.رجاءا لاتتركيني، انتي والغرين من تبقى لي من هذه الحياة"

ولكن بيرلانتي قامت بدفعها بقوة غير ابهة لانتفاخ بطن والدتها البسيط فتسقط ڤاليت على الارض ناحية زجاجات النبيذ الفارغه فتتكسر بعض الزجاجات ويختلط بصوت التكسير صوت صراخ ڤالين الشديد وهي تنظر الى الدماء التي تقطر من بين فخذيها على الارض ومعدتها المنتفخه تبرحها الماً، وتضع ڤالين يدها اسفل بطنها تحاول منع الدماء من النزول ولكن بلا فائده لقد امتلأت يدها بدماء جنينها الذي لم يكمل شهره الرابع.

تشهق بيرلانتي وتضع يدها على فمها وتحاول منع دموعها المتزايده من التساقط، ولكنها تقف في ثبات مزيف مدعية عدم الاهتمام وقامت بمسح دموعها بفوضويه.

"توجب عليه الموت، كـ. كان يجب ان يموت، والا كان.... والا كان قد تعذب مثلي وسيتعذب مثل الغرين، توجب عليه الموت، انتي لا تستحقينه"

يزداد صراخ ڤالين ودموعها انهمرت على الارض بجوار شظايا الزجاج، وهي تنظر لابنتها تخرج من الكوخ وتغلق الباب، وأغلقت ڤالين عيناها بقسوه، وشهقت في محاولاتها لتحمل الالم ووقفت على قدميها،ولكن لم تلبث حتى صرخت من الألم الشديد ووقعت على الأرض وبقت تضرب الأرض وتصرخ باستنجاد وقلة حيلة وحزن ،وبقت تنوح وتضرب صدرها بقبضتها بقوة،حتى توقفت فجأه عن البكاء ووقفت ،
غير ابهة للزجاج الذي دخل في قدميها وخطت خطواتها الداميه ناحية غرفتها، وجلست على فراشها ملطختا الشراشف البيضاء باللون الاحمر، وبقت تربت  على بطنها بضعف وتردف في يأس وهي تحرك جسدها الى الأمام والخلف كأنها تهدهد طفلا داخل احضانها.

على شفة النعناعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن