على شفة النعناع

6-وتبدّدَت وجوهُنا

ودعني بزفرة واعتناق ثم نادى متى يكون التلاقي؟.. وبدى لي فأشرق الصبح منه بين تلك الجيوب والاطواق
يا سقيم الجفون من غير سقم

بين عينيك مصرع العشاق
إن يوم الفراق أفظع يوم
ليتني مت قبل  الفراق

.
.
.

الغرين:"ضعهم بجوار المدفأه رجاءا وضع البعض بداخلها، وانا سآتي لإشعالها"

وبعد عمل تايهيونغ التطوعي في تقطيع الحطب الذي لعن نفسه مرارا عندما ضرب اول حطبة بالفأس فلم ينكسر حتى نصفها.

لوهله كان يظن ان تقطيع الحطب سهل للغاية كتقطيع الكيك، ولكن مشكلته حلت حينما تخيل ان غموض الغرين شخص ما ويركع امامه ورقبته فوق تلك الحطبه، فقام بتقطيع باقي الحطب بسعاده وبعض من الم الذراع.

تايهيونغ: "هل ابليت حسنا اليوم؟"

الغرين: "ابليت حسنا"

واهدته ابتسامتها الناعمه وهو كان اشبه بالطفل الذي تلقى حلواه بعد ان ساعد والدته في امور المنزل، وجلس على الكرسي خاصته امام الطاوله والذي حفرت عليه الغرين اسمه، كما حال السرير الذي صنعته له وحفرت عليه اسمه ايضا ووضعته في غرفة والداها التي اصبحت غرفة تايهونغ منذ ثلاثة اشهر، وايضا اصبح له سريرا وكرسيا في الكوخ الذي اصبحا يرتادانه مؤخرا ويبقى ليشاهدها وهي تشوي له الارانب على النار امام البحيره.

الغرين:"لقد جهزت اللحم، هل انت جاهز للذهاب للكوخ؟"

حصلت على انتباهه بعد ان اشعلت المدفأه لوالدتها ووضعت البطانيه عليها وهي بالفعل قد اطعمتها اثناء تقطيع تايهيونغ للحطب، فهما قد اتفقا على قضاء الليل في الكوخ ،فقد اصبحا يشعران بالراحة فيه بعد ان تخلصا من جميع ما يتعلق بعائلتها داخله واستبدلوهم ببعض قطع الاثاث البسيطه وسريرين في العليه ومطبخ لطيف يحتوي على طاولة وكرسيين محفور عليهما اسميهما كما حال السريرين اما غرفة والداها فقد اصبحت تحتوي على بيانو وجيتار وايضا الكمان الخاص بتايهيونغ وبعض اللوحات التي قد رسمتها الغرين والتي تحتوي معظمها على تايهيونغ واكبر تلك اللوحات هي رسمة لبعض ازهار الاوركيد والكامليا يحاوطهم بعض زهور انفاس الطفل، رسمتهم الغرين بحب وهي تستمع الى عزف تايهيونغ على الكمان.

.
.
.

الغرين:"لقد اعتدت على الدلال ايها القهوي البهي، انظر اليك تجلس هناك بينما انا اقم بوضع اللحم في الاسياخ، لما لا تشعل النار؟"

ولكنه بدلا من ان ينفذ استلقى على الارض يراقب النجوم وهي تنهدت مبتسمه على افعاله فهذه حركته حينما يمل من اوامرها المثيرة للضجر،