10-حيث لا توجد نهايات

12 8 0
                                    

أحتضن خيباتي وأربت على كسري،  وأبتلع بكائي خائفة من الأنهيار لو بكيت،  ولم تدمع عيناي ولكن قلبي كان مليئاً بالألم , متورماً بشدة، ولكنني لم أستطع على تماسكي وبكيت لتنهار دمعي برفق شديد، ولم تمسح شيئاً حزني بل زادتني كسراً على حال قلبي.

.
.
.


في ذلك المسرح حيث يوجد العديد من الراقصين ويتقدمهم الراقص والراقصه الاساسيين، ويرقصون وهم يؤدون مسرحية البؤساء لفيكتور هوجو.


تقف الراقصه الاساسيه لوهله وتقول بغناء

"ولكن ماذا يا ابتاه ان يدك تزداد بروده، هل انت مريض؟ "

فيأتي صوت من العدم لعجوز يتحدث

"انا ليس بي شيء... فقط"

"فقط ماذا"

"فقط سأموت في الحال"

فيغني الراقص والراقصه معا بصوت واحد

"تموت؟!"

فيعود صدى الصوت في المسرح

"كنتي تتحدثين الي كوزيت، فامضي الي كي اسمع صوتك"

فيركع كلا الراقصين امام مساحة خالية وكأن والد كوزيت في تلك المنطقه

"ابي... ابي، انك ستعيش... لا بد ان تعيش"

فيردف الصوت في مرض مصطنع

"اتمنى لو كنت استطيع ان اطيعك.. لكني كنت في طريق الموت منذ دخلت"

فيصرخ الراقص بلهجة غنائيه وصوت عميق وهو الذي يقوم بدور ماريوس عاشق كوزيت

"انك لا زلت في عنفوان الحياة!  اتحسب ان الانسان يموت هكذا"

"شكرا لكما لكن لا تنسيا يا ولدي انني رجل فقير، فلتوضع جثتي مع قبور الفقراء... اني اموت سعيدا فاقتربا كي اضع يداي عليكما"

فيقترب كلا من الراقصين من المساحه الخاليه امامهما والتي تحتوي على الشخص الخيالي صاحب الصوت ويصمتا لوهله، وبعدها توسع الراقصه عيناها بصدمه وتقف واضعة يداها بطريقه دراميه على عيناها وتنفجر بالبكاء فيقوم الراقص من مكانه ويقوم بلف ذراعيه حولها في عناق وتسدل الستار على المسرح لنهاية المشهد.

.
.
.

"كانت مسرحية جيده، كنت قد قرأت قصتها ولكن لم اشاهدها من قبل"

على شفة النعناعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن