البارت الثالث عشر

158 17 15
                                    

في عصر اليوم
امام الورشة

اجتمع الشباب السته وهم ينتظرون يامن حتي يذهبون إلى العنوان الثاني... وبعد قليل جاء يامن اليهم بسيارته وكان قاسم قد احضر أيضاً سياره العم سيد وانطلقت السيارات تشق طريقها إلى المكان المحدد

وصلت السيارات إلي المكان المحدد حيث كان عبارة عن ڤيلا متوسط الحجم وتحتوي على حديقه كبيره بها العديد من الأشجار والأزهار الجميله

دخل الشباب الي الحديقة ومن ثم إلي باب المنزل الرأيسي وطرق تيم على الباب ففتحت لهم الخادمه

تيم إلي الخادمه:ممكن نقابل صاحب البيت ده لو سمحتي

الخادمه وهي تفسح لهم الطريق: اتفضل استناه في الصالون لحد ما انادي عليه

دخل جميعهم إلي الصالون الخاصة بالفله وجلس الجميع في إنتظار قدوم صاحب المنزل
بعد قليل نظر الجميع الي ذالك الرجل المسن الذي يجلس على مقعد متحرك وكانت هناك ممرضه هي من تدفع بالمقعد الخاص به إلي الداخل

تركت الممرضه المقعد وخرجت من الغرفة..وكان الرجل ينظر إليهم بستغراب

هنا وهي تهمس إلي تيا: الحمدلله إنه طلع واحد مش واحده عشان المره دي مكنتش هقدر امسك نفسي

تيا بهمس: جنانك ده هيودينا في داهيه قريب اوي

هنا بهمس غاضب: يعني اشوف واحده بتعاكس جوزي واسكت

تيا وهي تهدأها: خلاص يا بت يخربيتك هتفضحينا..اسكتي لما نروح اعملي اليعجبك

الرجل بستغراب: مين حضراتكم

تيم بهدوء: إحنا كنا جايين ندور على شخص معين وكنا حابين نعرف إذا كان ده عنوانه ولا لا

الرجل بستغراب اكبر: طيب وايه هي مواصفات الشخص ده

قاسم وهو يشير إلى تيم:نفس الخلقه دي كده بالظبط

إيهاب مكملا: يعني مثلاً معندكش اي حد من اولادك في نفس هيئت تيم كده ولا حتى شبهه في الشكل

الرجل بحزن شديد بداء في الظهر على وجهه:اولاد... أنا أصلاً ولادي كلهم سابوني بعد ما تعبت عليهم وكبرتهم وصرفت عليهم دم قلبي..تعبت وشقيت كتييير عشان اربيهم احسن تربيه وعشان مخليهمش اقل من اي حد واي حاجه هما عايزينها تجيلهم لحد عندهم... وفي الاخر لما كبروا وبقوا رجاله كلهم سبوني

تيم بحزن:سابوك وراحوا فين

الرجل مكملا بحزن شديد: بعد ما جوزتهم كل واحد فيهم اخد مراته وسافر ... ودلوقتي ولا بيسألوا عليا ولا حتي واحد فيهم بيعرف يرفع سماعه التليفون بتاعه ويقول هطمن على بابا اشوفه مات ولا لسه عايش

تيا وهي تحاول حبس دموعها:ومراتك فين يا عمو

الرجل وعيناه قد اغرقت بالدموع:مراتي حبيبتي الكانت منوره حياتي وكانت هي البتهون عليا كل حاجه وكانت أحلي حاجه حصلتلي في حياتي..ماتت وهي بتولد ابني الاخير ومن وقتها وأنا مش قادر انساها وبتعذب كل يوم على فراقها...ومقدرتش إني اتجوز واحده تانيه غيرها..مقدرتش

خيوط العشق المتشابكهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن