A Moriarty's Daughter

الخامس

السلام عليكم
........................................................................

ليلة مرة هي الاطول على سكان لندن ، العاصفة التي استمرت طوال ايام طوال توقفت ، اشرقت الشمس و اشرقت معها وجوه عديدة هناك من مات  بردا او جوعا و هناك من خرج من جحره سعيدا تشق البسمة وجهه و هذا لان  كل اعمالهم توقفت و هاهم على وشك العودة الى حياتهم التي يمكن القول عنها طبيعية

اقصد من قد يتجرأ و يخرج في طقس اقرب  لمزاج بركان غاضب؟!

في تلك الغرفة استيقظت آن على وقع اصوات غير مألوفة خارج غرفتها حسنا ليس و كأنها ستخرج لتعرف ما يحدث

ما يهمها الان هو ما سيحدث لها ففي آخر مرة تحدثت مع ويليام لم تستطع ان تحدد مستقبلها بدقة ،لكن ما هي موقنة به

آن:"لن اعود لذلك الجحيم أبدا " هذا ما فكرت به و احبت ان تؤمن به

جالت الغرفة باعينها تتفحصها فهي لا تثق بالغرباء الا ان شيئً آخر لمع في ذهنها دون سابق انذار"إن كنت لا اثق بالغرباء ، كيف لي ان أصدق كلامه و اتبعه ؟

أمره غريب

اتمنى ان يكون مختلفا "

ارتدت وشاحا أحمر على كتفيها فالجو لازال باردا و ثياب نومها البيضاء ذات الزركشة الخفيفة غير كافية فالبرد شديد رغم بروز الشمس لفت نظرها عصا خشبية ذات مقبض ناعم كانت بجانب السرير قامت بامساكها ، و وضعت اقدامها التي علقت عليها ندوب مختلفة الأشكال على الارض تتحسسها باصابعها و اول ما تبادر الى ذهنها هو كلمة

ناعمة

فقد كانت الارضية دافئة نوعا
رغم صعوبة التحرك إلا أنها ارغمت نفسها على هذا فمن غير اللائق ان تطلب المساعدة لدخول( الله يعزكم ) الحمام

انهت ما كانت بصدد فعله و عادت الى غرفتها و اذ بها تتفاجأ بوجود ويليام و شخص آخر ذي شعر اسود يربطه كذيل حصان

ناظرها هذا الاخير بأعين  اتقدت فيها نار الحماسة
و قال:ادعى شارلوك ايتها القطة الصغيرة ماذا عنكِ؟

لقد كان شعرها الاشقر مبعثرا وقد اخذت غرتها نصيبا جيدا من الماء و اما جهها فقد كان مبتلا و هذا ما جعلها  تبدو كقطة صغيرة (يمكن لازم أقول قطة مبللة بس عجبتني صغيرة )

تنهدت مطولا فمن امامها يفترض ان يكون بالغا إلا أنه يتصرف بطفولية و بينما كانت تهُم بالعودة الى فراشها الدافئ اجابته  بصوت منخفض و تعابير جامدة : "كما قلت تماما ادعى القطة الصغيرة"