الرابع

273 30 18
                                    


السلام عليكم
........................................................................

في احدى مباني لندن ، داخل احدى الغرف تنام صغيرتنا دون اي قلق

ليست مجبرة على القتال
ليست مجبرة على القتل

بكل بساطة غارقة بالنوم كمن غرق في المحيط

دخل ويليام الغرفة آملا ان تنهض تلك الاميرة من سباتها علها ترضي فضوله فقد تعلق بها كثيرا أثناء فترة بقاءه معها و هذا ما كان غريبا بالنسبة له ...كيف له ان يتعلق بها و لم تربطه به معها اي معرفة سابقة؟

انقضى اليوم بشكل عادي للجميع

في صباح اليوم التالي هبت عاصفة قوية جعلت كل سكان لندن يختبؤون ، حينها فقط


...استيقظت...

بدأت تحاول فتح اعينها ببطء شديد محاولة جعلهما يعتادان الضوء المنبعث من الشمعة

اخذت تقلب عينيها تتفحص اركان الغرفة التي كان ورق جدرانها ازرق سماوي ، سقف بلون الكريم(cream) ، منضدة بندقية اللون ذات حواف دائرية و كرسي بلون الرمل يبدو من الوهلة الاولى مريحا يجذبك للجلوس عليه و بالجانب نافذة كبيرة تطل على الحديقة

لاحظت الصغيرة ان الجو غريب فهي لم ترى من قبل شيئا ابيض يتساقط من السماء لكنها لم تكلف نفسها عناء معرفته او محاولة التفكير بماهيته فقد كان عقلها مشغولا بشيئ آخر

اين هي؟ كيف وصلت الى هنا؟ من جاء بها؟بل لم هي اساسا هنا ؟ ألم تكن تخطط لقتل الجميع و الانتحار بعدها؟؟

جسدها ثقيل لكنه لم يعد يؤلمها كما السابق ، ناظرت يديها فوجدت ان الضماد يلفها من رأسها الى اخمص قدميها حينها لمع سؤال في رأسها المشغول:من قد يساعدني

حاولت النهوض و اذ بدوار حاد باغتها لتتذكر ان جسدها لازال بحالة سيئة لكنها و بدل ان تقع على الارض شعرت بيدين دافئتين تلتفان حولها حَالَا دون وقوعها ارضًا

انتفضت مذعورةً ظنا منها انها وقعت في الأسر مرة أخرى و ان محاولة انقلابها باءت بالفشل و انها سترى الجحيم للمرة الثانية

عندما نظرت لتعرف من ذا الذي حماها من السقوط وجدته هو لاغيره ويليام

اعتلت وجهها نظرة دهشة طفيفة لم تغِب عن صاحب العينين القرمزيتين ، فهم هو الآخر انها لم تعرف الوضع الذي هي فيه

فانتفاضتها تلك خير دليل ، اعادها الى فراشها لترتاح اكثر ، قام بتغطيتها جيدا فالجو بارد رغم ان الموقد مشتعل ، اعطاها كوب ماء دافئ ، شربته هذه الاخيرة ببطء لكي لا تُفزع جسدها

A Moriarty's Daughter حيث تعيش القصص. اكتشف الآن