A Moriarty's Daughter

الحادي عشر

السلام عليكم
.......................................................................

في تلك الغرفة حيث تجلس آن كما لو كانت خائفة من شيئ ما ترتعش كقطة مبلولة ، انها تمر بنوبة هلع بدأت بتقشير جلد يديها و كل ما يسمع هو  ' لا تؤذهم ، توقف ....... لا تؤذهم ..... توقف'

في تلك الاثناء  ، كان ويليام في طريقه الى غرفتها ، اصبحت هذه هي عادته الجديدة ، الاطمئنان على آن كل ليلة

دخل عرفتها و اذ و بنسمة باردة تلفح وجهه ، فاستنتج ان باب الشرفة مفتوح ، قاد خطاه الى حيث تجلس شقراءنا الصغيرة لكن و على عكس ما توقع كانت متقوقعة على نفسها تردد تلك العبارة و تجرح يديها

لم يعرف ماذا عليه ان يفعل مع ذلك فقد تحرك جسده قبل عقله ، اسرع إليها و بدأ التربيت على ظهرها علهُ يشعرها ببعض الامان

فقد قرأ  قبلا في كتاب ان من يمرون بمثل هذه الحالات هم يخشون الموت لكثرة التقاءهم به و الاغلبية هم  الجنود ، اخذ يطمئنها بعبارات بسيطة" لا أحد سيؤذيك ..... انت بخير .... انا معك .... تنفسي ... تنفسي بعمق
نعم هكذا ... احسنت

مع ذلك سرعان ما عادت الى تلك الحالة السيئة

، و بعد ساعة من الزمن استطاع تهدئتها بشق الانفس ، أخذها الى سريرها
و طبقا لما قرأه فهي لن يغمض لها جفن و هذا راجع لشعورها بأن هناك من يهدد حياتها

اخذ لنفسه مكانا بجانبها على السرير و بدء يغني تهويدة اعتاد غناءها لاخيه الاصغر لويس في صغرهما ، تمسكت الاخيرة به تمسك الغريق بالقشة ،في محاولة منها للشعور ببعض الامان ، الامر ليس بيدها فهذا الذي امامها لم يترك فرصة الا و اثبت لها انها تستطيع الوثوق به

مضت تلك الليلة حيث نام الأثنان معا و في الصباح  الباكر استيقظ ويليام و تركها تنعم ببعض الراحة الاضافية ،

تحقق من كون الشتائر مغلقة و نزل الى البهو متجها الى قاعة الطعام حيث حياه اخوه الاكبر ألبرت و الذي لسبب غير معروف اصبح ملازما لماركروفت هولمز

أثار فضوله عدم نزول آن معه و سأل: لما لم تنزل آن معك كالعادة ؟

ابتسم ويليام و قال: لم تحظى بنوم جيد لهذا تركتها لترتاح أكثر.

مضى اليوم على خير ، موران و جيمس يتشاجران كالعادة ، فريد مع ازهاره ، جاك مع سكاكينه ، و لويس مع مستنداته  و التي لسبب لا يعلمه الا الخالق تتكاثر اسرع من البكتيريا( 🙃 🗿💔)

انتهى اليوم ..... و مع غروب الشمس استيقظت الجميلة النائمة من سباتها .... لم تتحرك قيد انملة من سريرها ..... ليس لديها طاقة متبقية