دقت الأجراس معلنة أن الحفل على وشك البدء.... وبينما كان باب القلعة الكبير ينفتح ببطء، وقفت خلفه المرأة المنتظرة ترتدي ثوباً أبيضاً، مرصعاً بالحجارة كأنها قطع من الكريستال
بدأ قلبها ينبض على إيقاع الأجراس، لكنها وضعت إحدى يديها عليه، بينما انشغلت الأخرى بباقة من الزهور
«اهدأ أيها القلب السخيف»
همست بخفة لنفسها، بينما أخذت نفسًا عميقًا أخيرًا قبل أن تتخذ الخطوة الأولى نحو ذلك الطريق المليء بـالورود
ركزت عيون الجميع عليها... وبدت الهمسات الغريبة والمتوقعة تتدافع عليها.. ارتجفت من الفكرة و لكنها نظرت بعد ذلك لتلتقي بزوج من العيون الزرقاء، تبتسم لها بفرح وحب...
اتخذت شفتيها شكل ابتسامة، بينما بدت عيناها الخضراوتين كقطع الزمرد، تتلألأ بشكل مشرق... انه السبب الذي جعلها تضحي بكل شيئ من اجله..
كان يرتدي بدلة سوداء وربطة عنق حول رقبته، ويداه ملتفتان فوق بعضهما البعض، ويقف أمامها.. تحاول السيطرة على ارتعاشاتها، كان هو الرجل الذي سيصبح قريبا زوجها المستقبلي وحالما اقتربت، مدّ يده ليأخذ يدها، وها هما الاثنان أمام الكاهن.
كان لديها حلم منذ أن تعلمت معنى الزواج، وتزايد حلمها عندما التقت بحب حياتها، وهو أنهما سيكتبان بعض الوعود في يوم الزفاف.
لقد قسمت قلبها إلى بضعة أسطر صغيرة في رسالة مهداة إليه، وحالما أعطى الكاهن الإشارة للاستمرار، ابتلعت مرة واحدة وبدأت.
«أنا، سكارليت برنولي ، أعتبرك ماكس دي لوكا زوجًا لي، وأعدك بأن أكون زوجة...»
«ما اللعنة التي تحصل هنا»
همست أنجيلا بصوت منخفض قبل ان تتجه نحو قاعة الزفاف وهي تناظر الحشد الغفير الذي يشاهد طقوس الزفاف بكل حماس بينما هي انظارها اتجهت نحو العروس ومن غيرها التي كانت الان تلقي في عهود الزواج باسم والدتها...
اطلقت أنجيلا ضحكت ساخرة وهي تعلم جيدا من تملك هذا الصوت الشبيه لوالدتها و من قد تخاطر بزواج مكانها غير صديقتها المجنونة رادي....انها حقا مجنونة لتضع نفسها مكان العروس التي من المتوقع ان تكون والدتها، كيف اصبح الامر هكذا.. لا هي تقسم الان انها ترى العريس يناظر زوجته المزيفة بكل حب كأنه كان يتوقع ....
لحظة..
لحظة..
اللعنة كيف لم تفكر في هذا العريس!!!
أنت تقرأ
Eclipse saga
Mystery / Thrillerهناك اسطورة تقول: - أن الشمس والقمر كانا مغرمان ببعضهما ولكن لم يستطيعا أبدا أن يكونا معا لاختلاف توقيتهما لذلك خلق "الكسوف" ليبرهن أنه لا يوجد حب مستحيل في هذه الحياة!! يتباعدان عمر ليلتقيان ساعتا - وهل تصدقين الاساطير -بما انها تحققت معي فنعم ان...