Part |05|

313 31 36
                                    


في صمتٍ لم يدم طويلًا انفجرت القنبلة التي أطلقتها أنجيلا
«لن أرفض ذلك أبدًا.. أمي لم تواعد أحدًا منذ والدي»

جمدت الكلمات الهواء في السيارة... نظرات صادمة ارتفعت جميعها نحو سكارليت التي بدت وكأنها محاصرة بين نيران ماضيها ونظرات أصدقائها وسط هذا التوتر الذي غلف المكان شعرت إيلي بحرج جيمين وتوتره وكأن كلماته تنساب بخفة لكنها تحمل أثقالًا

«يبدو أن جدك صارم جدًا»
تدخلت إيلي برقةٍ محاولةً تغيير مسار الحديث لكن أنجيلا أجابت بعفوية غير منتبهة لنظرات أمها التي أمرتها بالصمت

«لا على العكس... جدي لا يتدخل في أمور المواعدة والزواج... إنها أمي فقط من لم ترد ذلك»

لكن قبل أن يهدأ النقاش جاء صوت جيمين مزيج من غضب وضياع يخفيه خلف ابتسامة مفتعلة
«على الأرجح لم تنسَ والدك»

الصمت صار ثقيلاً للحظة ثم انطلقت كلمات أنجيلا كسهام مسمومة
«كيف لها أن تنسى عديم الشرف الذي تركها بعد أن علم بحملها؟»

كانت كلماتها كافية لإشعال الأجواء لتتحول السيارة إلى مسرح من الصراعات المكتومة... تصاعدت حدة التوتر حتى تدخلت سكارليت صوتها مشحون بالألم والغضب
«أنجيلا توقفي»

لكن أنجيلا لم تستسلم نظرتها تفيض بالغضب الذي حاولت كتمه طويلًا... أشارت نحو الجميع صوتها يشتعل تحديًا
«ماذا أمي؟ أخبري أصدقائك أنك تشتاقين إليه رغم ما فعله بك»

في هذه اللحظة قطع يونغي الصمت بتهكمٍ مصطنع ماسكًا طرف رأسه وكأنه يعاني من صداع
«حسنًا توقفوا جميعًا... لا أعلم ما الذي جعلكم تفتحون هذا الموضوع الآن... أصابني الصداع بسببكم»

كلماته لم تكن سوى شرارة أخرى أضافت إلى الفوضى
«أنت اصمت»
اتفق الجميع في قولهم لتلك الكلمتين بحدة وانظارهم متجهة  إلى يونغي الذي اكتفى بإدارة وجهه نحو النافذة عاكسًا ملله على الزجاج المعتم

مسحت سكارليت الدموع التى تسللت الدموع إلى عينيها بسرعة قبل أن يلاحظ أحد...و التفتت إلى جيمين وكأنها تحاول إيجاد ملاذ آمن في عينيه لكن ما رأته كان مختلفًا...  عيناه ممتلئة بالغضب والخذلان وكأنه يقول: أكنتِ تخفين كل هذا عني؟

قال جيمين بصوت هادئ لكنه مليء بالثقل
«ربما علينا جميعًا أن نلتزم الصمت لبعض الوقت»

كانت كلماته كصفعة أوقفت النقاش وأغرقت السيارة في صمت ثقيل... غرقت أنجيلا  في غضبها بينما سكارليت تحاول جاهدة أن تستعيد توازنها..أما جيمين... فكان ينظر من نافذة السيارة لكنه لم يكن يرى شيئًا فقد كانت أفكاره مشوشة تمامًا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Eclipse saga حيث تعيش القصص. اكتشف الآن