الفصل الثاني " من أنا و من تكون"

27 3 2
                                    

عند لِندا :
قالت لِندا بطريقة فظا:
- ماذا هل استيقظت ؟؟

أجابها  رون باسما :
- ألم تَريْ نفسكي كيف كنتي تشخرين في نومك لم أستطع أبدًا النوم بسبب شخيرك المزعج

- فاحمر وجهها من الخجل و غطت نفسها كاملتا بغطاء سريرها
ثم قالت بخجل : ومن قال لك نم عندي من الأساس !!

ظحك رون من لطافتها و خجلها و بعد ثواني عم الهدوء الغرفة

- ..... نَظرتْ إليه و سألتهُ بكل جدية ... أخبرني رون عن دينكم أكثر ، أنا مُلحدة لكن أعرف أنه يوجد كتاب سماوي على ما أظن تُسمونه القرآن و تقولون أن هنالك اله لهذا الكون .... حسنا ما هو الدليل على وجود اله ؟!و لما تقولون أن الإسلام هو دين حق......

- سَعِدَ رون من سُؤالها و كان ينتظره بفارغ الصبر فهو كان يريد أن تعترف بالإسلام بإرادتها الخاصة

- أجابها رون بجدية حيث لم يعبر عن السعادة التي في داخله ولا حتى إبتسامة ، فعند التكلم بموضوع ديني الأمر يكون جادا ....

- حسنا لِندا.... أنتِ لا تُؤمنين بوجود اله لهذا الكون ؟
-أجل لا أؤمن ..
- حسنا....
- ماهو تعريف اله في رأيك !؟
- حسنا ...

- قالو لي أن اله يكذِبْ و يُمكن أن يُقهر و يُقْتلَ و يموت و عليه أن يأكل ليعيش ، لكن إذا كان هذا ما يقولون أن هاذا هو اله ، و إذا نعمل بالمنطق فإن هذا الكلام غير منطقي و لم أجد له جواب ...

- إن كلامك على حق لأن ما قُلْتِهْ الآن ليس منطقيا ، فكيف لإله يحكم الكون يكذب ؟ و يقهر ؟ و يقتل ؟ ....

- حسنا عزيزتي سأقول لك التعريف الصحيح للإله ...

قالت لِندا :
انتضر قبل أن تبدأ بتعريفك هل يمكنك ان تقول لي من أين جلبت تعريفك

قال مبتسما :
لا تستبقي الأحداث يا عزيزتي رويدا

  رفعت حاجبيها في ذهول من الكلمة التي نطقها "عزيزتي " ... ، آسفة تفضل أكمل كلامك ....

- كما قُلتي أنتِ في الأول أن لدينا كتاب سماوي إسمه القرآن و هذا الكتاب هو مُعجِزةُ نبينا محمد عليه الصلاة و السلام

- أنت تعرفين الأنبياء أليس كذالك ، أو على الأقل سَمِعتِ بِهم

- أجل .. أجل أعرفهم هم بشر مثلنا و عمليتهم إيصال رسالة للناس و هي الإسلام الذي لم أفهمه و على حسب ما قرأت أيضا أن خاتم الأنبياء اسمه محمد ___

- أجل كلامك صحيح و هذا النبي ، الله سبحانه أعطاه معجزه كباقي الرسل و كانت القُرآن و هو كتاب لم يستطع أي مخلوق على وجه الأرض أن...... قاطعته لِندا وقالت : أن يؤتوا بكلام من مثله فلم يستطيعوا لا العلماء ولا حتى الشُعراء أن يُؤتون من مثل كلامه ولا حتى يُحَرِفونه أليس كذالك ...

صدى الفقدان و الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن