كانت إيفان لا تطيق انتظار الغد حتى تواجه جورج بما سمعته.
أتى الغد ومعه موعد انهاء تلك العلاقة بينهما فهى تكره أن يكذب عليها أحد ولا مكان لشخص منافق مثل جورج في حياتها أو هذا ما كانت تراه.
دخلت ايفان إلى المدرسة لترى أمامها الطلاب مجتمعين ومن بينهم جورج يقف مع أصدقائه
تلاقت اعينهما في لحظة ما لتتجاهله ايفان وتذهب تقف بعيدا ، أحس جورج بالغرابة من تصرفها الذي لم يجد له تفسير، لما هى منزعجة هذا السؤال الذي تردد في عقله وتمنى لو ينتهي اليوم ليلتقى بها في المسرح ككل مرة ويعرف ما بها ، افاقه يزن من شروده وهو يحدثه:" هاي جورج.....فيما أنت منشغل ؟...... أين ذهب تركيزك ؟" سمع رد كاران من وراءه:" اتركه يزن لا بد أنه يبحث عن فتاة المسرح ويفكر بغرامه" فضل جورج الصمت وعدم الرد فيما انشغل باله في ايفان.
مرت ساعات الدوام بالنسبة لهما كالسنوات من جهة ايفان التى لا تطيق الانتظار وتواجهه بما سمعت ومن جهة جورج الذي ظل باله مشغولا بها وعقله يحاول تفسير تصرفها واستنتاج أسباب منطقية وراء ذلك.
أخيرا انتهى الدوام ذهبت ايفان كعادتها إلى المسرح فهى تعلم ما ينتظرها هناك ، أما جورج فقد ترك أصدقاءه للحاق بايفان وصل ليجدها تغنى كالعادة وأحس نوعاً ما بالطمأنينة، أنهت ايفان غناءها بعدما لاحظت وجوده لتلتفت له وتسأله ببرود:" جورج هل أتيت ؟.......ما رأيك في غنائي ؟..... أليس صوتى جميل ؟" أحس جورج أن هناك شيء تغير بها ولكنه أجابها على سؤالها:" بلى ايفان إن صوتكى جميل للغايه....... إيفان هل أنتى بخير ؟" ظهر القلق في نبرته ولكن قابلته ايفان بالصمت بينما تقترب منه حتى تبقت بينهما خطوتين تفصلهما تكلمت فيفيان أخيرا وكسرت صمتها الذى أقلقه:" هل أنت متأكد أن صوتي جميل جورج ؟...... ألا يشبه النشاز كما قلت أنت ؟..." صمتت قليلاً لترى ملامح الصدمة على وجه جورج حين استوعب ما تقصده لتكمل كلامها:" ألست مسلية جورج ؟.......هل أصبحت مملة الآن ؟" خرج جورج أخيرا من صدمته ليقول:
" توقفى ايفان....ارجوكى أنتى......"
قاطعته ايفان مكملة كلامها متجاهلة طلبه في أن تتوقف:" أم لأنه ليس بى ذرة جمال لم أعد وسيلة تسلية جيدة........ أليس كذلك جورج ؟..... لقد أصبحت مملة الآن ؟"
اخذ جورج نفسا عميقا قبل أن يتكلم مرة أخرى:" ايفان.... لقد أساءت فهمى......هناك سوء فهم......." قاطعته ايفان وهى تصرخ فى وجهه محطمة بذلك النبرة الهادئة التي كانت تتحدث بها منذ قليل :" عن أي سوء فهم تتحدث جورج ؟..... لقد سمعتك تقول هذا أمس عندما كنت تتحدث مع اصدقائك عنى.......ها اخبرنى الآن هل تستطيع إنكار ذلك وتكذيب اذنى...... هيا تكلم لماذا كذبت على؟..... كان يمكنك منذ البداية..... أن تقول أن صوتى لا يعجبك......لما أحببت التلاعب بمشاعرى؟......ها لما فعلت بى هذا ؟...... أنا
لم أفعل لك شيئا...." احست بغصه فى حلقها منعتها من الكلام التفت إلى جهة أخرى تعطيه ظهرها ما إن أحست بسحابة من الدموع تحوم في عينيها معلنة عن انهيارها ، حاولت جمع شتات نفسها ومنع دموعها من النزول فلا تريد له أن يراها بتلك الحالة ليرضي غروره ، التفت لتواجهه مرة أخرى بعد أن نجحت في منع دموعها من النزول ، صدمها رؤية دموع حارة تنزل من عينيه ليقول بعد أمسك يديها مترجيا إياها على عدم تركه وأن تستمع إليه:" ايفان
أعترف بأنى قلت هذا...... أنا لا أستطيع إنكار ما سمعتيه...... لأنى فعلا قلت هذا الكلام.....ولكن ايفان أنا لم أقصد ما قل....."
قاطعته ايفان ساحبة يديها من يده وهي تصرخ:" توقف جورج......لا تكذب.... لقد اعترفت بلسانك أنك قلت هذا الكلام..... ماذا
تريد أن تبرر ؟.......هذا الاعتراف يكفيني علينا قطع هذه العلاقة....." قاطعها إمساك جورج يديها مرة أخرى ليقول معارضاً ما قالته:" لا ارجوكى ايفان أنتى لا تفهمين....."
اوقفته ايفان هذه المرة وقالت بنبرة أشبه بالصراخ ولكنها حاولت إظهارها طبيعية:" ما الذي لا أفهمه جورج ؟...... لقد سمعت كل شيء........" صمتت عند هذه النقطة ومشت مغادرة المسرح تاركة جورج في صدمته وقبل أن تغادر المكان نهائياً التفتت وقالت:" جورج
لا تدعنى أرى وجهك مرة أخرى " انهت كلامها وغادرت المكان.
End flash back 🔙 📸
عادت ايفان من ذكرياتها وقالت لنفسها:" ذلك الغبى جورج ربما يكون أكثر شخص أكرهه بينهم طبعاً بعد يزن وكايل...... حتى أنه لم يحاول التكلم معى بعد ذلك اليوم ونسى كل ما كان بيننا...... ولكن عندما ننظر للأمر بطريقة إيجابية فهذا أفضل...... لا بد أنه نسينى وأمر غناءى وهذا أفضل الموضوع عاد سرا ولا أحد يعرفه غير صوفى "
وصلت ايفان إلى بيتها واستقبلتها أمها بصراخ كعادتها ، أنهت ايفان تناول الطعام فقد كانت جائعة بحق ودخلت إلى غرفتها ، جلست على سريرها تحاول الدراسة ولكنها ملت بسرعة وبدأت بالتكلم مع نفسها حتى أصبحت تلك عادة لديها:" كما اعتقد فأنا أكره كل الشباب ولكن..... لا أعتقد أنى اكرهم جميعهم أنا فقط أكره الذين يتصرفون بطريقة مزعجة...
وخصوصا أولئك الستة..... فلدي مواقف لا تحصى تجعلنى اكرهم.....ولكن دعونى اتذكر لماذا أكره كاران أيضا فلا أظنه فعل مثل جورج ويزن"
أنت تقرأ
وقعنا في حب كارهتنا
Fiksi Remajaهى تكره الحب والشباب ولكن يشاء القدر أن يجعل أوسم ستة شباب في مدرستها مهوسين بها.....ويا لا المصادفة هؤلاء هم أكثر ست شباب تكرههم في الحياة.....ولكن هل سيلين قلبها لهم خاصة عندما تعلم أن صديقتها المفضلة منذ الطفولة واقعة في حب أحدهم