خرجت من غرفتي في الظهيرة لحضور حفل الاستقبال بعد أن ارتديت الثياب التي نصحتني بها الأم اللطيفة و خرجت مسرعا بينما كنت أركض عثرت على مجموعة من الطلاب ...يتنمرون على فتاة صغيرة ... هذا ليس من شأني ..
-هاي أنت ! أنت لا تخطط لإبلاغ المعلم أليس كذلك ؟
عن ماذا يتحدث هذا الفتى أنا لم أخرج من غرفتي طوال النهار كيف يفترض بي معرفة هوية المعلمين ؟ و لما حسب رأيه قد أقاموا حفل استقبال ؟ أعقل هذا الفتى يعمل حتى ؟
-هل أكلت القطة لسانك أم ماذا ؟ ههه
-يبدو أنه سيأخذ مكان الفتاة عما قريب هههه
ما ان أكملوا كلامهم حتى توجهت اليهم 'غاضبا' فطلاب هذه الأيام لا يعرفون متى يتوقفون عن المزاح ههه
بعد ضربهم شعرت بالراحة و السلام في أعماق نفسي فأنا لا أقتل الأطفال لعلمكم و عندما هممت بالمغادرة لمحت ارتعاش الفتاة بشدة لدرجة غير طبيعية لذا اصطحبتها للمستوصف بهدوء بعد أن سألت بعض الطلاب عن موقعه و ذهبت في طريقي ...
في القاعة التي ولجت اليها وجد عدد مهول من الطلاب أغلبهم لطفاء و فجأة دخل من ورائنا شيخ لطيف للغاية بالكاد لاحظه أحد لذا ألقيت عليه تحية مأدبة فابتسم بوجهي بلطف ~ أحسست بفرحة غامرة حقا و تمنيت لو أصبح أستاذا في فصلي... بعد دقائق أعلنوا عن بدء خطاب المدير ..انه العجوز ذاته ..لكنه كان صارما تنبعث منه هالة مرعبة قائلا :
-أيهاالتلاميذ , جميعكم ستمرون باختبارات صعبة بدءا من الأربعة أشهر القادمة , سنقسمكم الى فرق متكونة من 14 عشر شخصا بكل فريق و بعد انقضاء المدة المطلوبة ستتواجهون فيما بينكم و آخر 40 فريقا سيتعرضون للرفت ستكون هناك استثنائات للموهبين بالطبع لذا عليكم بالعمل الجاد و الجماعي و لتحسنوا مهارات بعضكم البعض ..حظا موفقا جميعا!
عند انتهائه من حواره انشرت ثلاثة أنواع من التعابير فقط *من الممتع مشاهدتهم في الواقع * الخوف و الازعاج ...و أخيرا التوتر متمنين الدخول في فريق ملئ بالموهوبين ...فجأة لمحت ذلك الرجل العجوز يلوح لي ...أيناديني ؟ توجهت نحوه و اعتذرت عن عدم احترامي له كمدير قبل قليل لأنني لا أعرفه من قبل . فضحك و ربت على رأسي آخذا بيدي قائلا بلهجة دافئة و حنونة :
-أنت مؤدب كثيرا مقارنة بشباب اليوم ~ هاهاه على كل سمعت أن بعض الطلاب تعرضوا للضرب على يديك . أهذا صحيح ؟
-كان دفاعا عن النفس ..
-هههه عندما سألت الفتاة التي أنقذتها عنك أتدري ماذا قالت عنك؟
-ماذا؟
- لا تذكر مالذي حدث بالضبط غير ابتسامتك التي تم وصفها على أنها شيطانية ههه قالت ابتسم ابتسامة تقنع الميت بالانتحار مجددا هههه
لكنك كنت لطيفا للغاية لا أدري اذا كنت حقا الفتى المطلوب ههه
ثم أضاف :
لا تقلق جلبتك لمكافأتك , فقد أنقذت تلك الصغيرة بعد كل شيء ~ ماذا تريد في المقابل ؟
-شكرا ~ *أحببت هذا الجد * أريد حلويات لو سمحت ~
- هاهاها... حسنا يا صغيري ~ وداعا اذن الى لقاء قادم ~
توجه المدير الى مكتبه و قال:
-هذا الفتى مثير للاهتمام هاهاها! سأدخله بسلطتي في ذلك الفريق و لنر ان كان سيغير شيئا ...
أنت تقرأ
الحياة الثانية لشيطان مجنون
Actionقصة فتى عاش حياة بائسة الى أن جن جنونه ثم تجسد ذاخل جسد فتى لطيف ليتابع عيش حياته الأكادمية بهدوء كالشيطان المجنون