flashback
العصر الڨيكتوري، يا له من عصر بغيض
إن كنت أرستقراطيًا أو من أحد أفراد الأسرة الحاكمة، حينها فقط ستستمتع بحياة مليئة بالترف. سوف يحني الناس رؤوسهم لك فقط بمجرد النظر إلى وجهك ومعرفتك،
أراضي المملكة ستكون تحت قدميك.
كل ما تملكه فهو لك، وما ليس لك سيكون لك في النهاية أيضًا
هذه هي الحياة في هذا العصر إما أن تكون قويًا وتملك كل شيء، أو أن تكون لا شيء، وهذا ما أنا عليه
قبل مقابلته..
الحياة هنا صعبة بما فيه الكفاية بالنسبة لعامة الناس، لذلك كان على شخص مثلي أن يسلك منعطفًا ليتمكن من العيش مثل أي شخص آخر.
فأن تكون ابنة غير شرعية لبارون مُفلس بالفعل لهو أمر مزري
لقد أنكر والدي وجودي بالكامل، وأنتهي به الأمر بطردي أنا ووالدتي للخارج والتي كانت تعمل خادمة لعائلته، ولم يكتفي بهذا فحسب بل قام بتهديدها أنها إن تحدثت بشئ عني أو ولادتها الغير شرعية منه فسيقوم بقتلي أولًا أمامها ليقهر قلبها وبعدها يقوم بقتلها هي أيضًا
كان البارون رجلًا حقيرًا وبإمكانه فعل ذلك، فلم يكن شخصًا ثرثارًا، كان إن قال شئ فعله
لذا لم يكن أمام أمي شئ تفعله سوى إلتزام الصمت والبحث عن عمل ليحمينا من وحشة الشوارع
ولكن لم تتمكن والدتي من العثور على عمل بسبب البارون الذي أضر بسمعتها بين النبلاء، ولم يرغب أحد بتعيينها خادمة له، أراد البارون أن نموت ويتخلص منّا في أقرب وقت ممكن
لقد مرت عدة أسابيع لم أتمكن من عدها، كان الشارع ملجأنا، لم نتمكن حتى من توفير قوت يومنا
لذلك قررت والدتي ذات يوم أن تسرق الطعام من أجلي
فقط لابنتها البالغة من العمر سبع سنوات
هذه الطفلة التي لم تفهم سبب معاناتها الشديدة في هذه السن المبكرة،طفلة رأت ما لا ينبغي لطفل أن يراه، إذ رأت أمها تُقتل أمام عينيها وهي في طريقها إليها وبيدها كسرة خبز.
ما هو الذنب الذي ارتكبته أمي لتُقتل من أجل قطعة خبز والتي تلطخت بدمائها بالفعل عندما طُعنت؟
حينها ركضت بخطواتي المتعثرة وصرخت بالرجل بينما دموعي تنهمر من عيني ليتركها ويبتعد عنها ليقوم بضربي انا أيضا حيث قام بحمل جسدي الهزيل ملقيًا بي على الأرض
نهضت بصعوبة من الأرض الصلبة التي وقعت عليها لأراه يسُب أمي لأن دمائها أفسدت الخبز
ليرحل هكذا فقط
لم يحاول أحد مساعدة أمي ولا مساعدتي، حيث أكتفى الجميع بالمشاهدة وتركه يرحل هكذا بعد طعنه لها
العيون الناظرة والأجساد الساكنة
هذا مارأته طفلة السبع أعوام لتُدرك في هذا السن الصغير أنها وحدها في هذا العالم الشاسع
زحفت بينما أرتجف من هول ما رأيت إلى حيث جسد أمي والتي كانت تبتسم في وجهي حتى لا أشعر بالذعر بينما تحاول يدها التسلل إلى حيث سقط الخبز لتجلبه وتحاول إطعامي
كان هذا كثيرًا علي قلبي، فكاد يخرج من صدري لشدة قهرتني، ياليتني لم أخبرها أنني جائعة قط، فها هي تحتضر بسببي
تدفقت دموعي على خدي بينما قبلت يديها ووضعت رأسها لتستقر على قدمي بينما احتضنتها بشدة.
كنت أدندن لحنًا كانت امي تردده على مسامعي قبل النوم
ظللت أردده لساعات غير عالمة بما يحدث حولي أو لكم ساعة بقيت أشد على أحتضانها بقوة، لكن كان الظلام هو مايحيط بي
لم أكن أعرف حقًا ما يجب فعله حتى سمعت صوتًا لا تألفه أذني يأتي من خلفي قائلًا"لقد ماتت بالفعل منذ فترة، إلى متى تنوي البقاء حيث أنتِ؟"
ألتفتت لصاحب الصوت بينما لم تجف دموعي من على وجهي بعد، لأقول له بصوتٍ متقطع أثر بكائي"لا شأن لك بي، سأبقي في مكاني حتى أرافقها إلى النعيم"
سمعت صوت ضحكاته تتصاعد من خلفي فنظرت له والغضب يملأني
فمن هو ليسخر من آلامي؟
توقف عن الضحك بصعوبة وأضاف" إذًا ما قولكِ إن أريتك النعيم بينما أنتِ على قيد الحياة ؟"
وكان هذا دوري لأسخر أنا منه قائلة" وكيف سيتواجد النعيم والجحيم على نفس الأرض؟
هل تستطيع إعادة أمي للحياة؟، لأنها كانت نعيمي الوحيد، وها أنا بدونها أحترق بالجحيم "
سمعت خطواتهُ تقترب مني ببطء حتى توقف بجواري، منحنيًا قليلًا وهو ينظر إلى وجهي وتمكنت بعد ذلك من رؤية وجهه أنا أيضًا، حيث كان شعره الأسود القاتم مرفوعًا إلى أعلي لتظهر عيناه الثاقبتان اللاتي تنظرن لي
عيناه لم تكن بالعادية، يالها من عين باردة، حادة وميتة، فحتى أنا أستطعت تمييزها
علمت حينها أنه ليس كسائر البشر ، لقد كان مختلف وإختلافه يظهر في هالته
إبتسم بخفة محركًا شفتيه قائلًا" لا أستطيع إعادتها للحياة، ولكن أستطيع جعلك ملكة هذه المملكة "
تحرك جسده قاصدًا الوقوف ثم مد يده لي ليضيف على حديثه" إذن هل ستأتي معي أم ستختاري الموت؟"
لم أسأله بكيف سيفعل ذلك أو أن ما يقوله ليس إلا حماقة وشئ لا يصدقه عقل، فلم يكن منطقيًا لفتاة عامية وغير شرعية مثلي أن تصبح ملكة هذه المملكة، ولكني قررت تصدقيه والإمساك بيده في هذه اللحظة، آملة أن يستطيع تغيير مصيري حقًا وإخراجي من هذا البؤس الذي وعيت عليه منذ ولادتي
أمي شاهديني، فسأنتقم لكِ
أتسعت إبتسامته بعد إمساكي بيده ليقل في هذه اللحظة " اسمي جيمين، وما اسمك أنتِ؟ "
لأخبره بإسمي بينما كان كلانا ينظر في عين الآخر بهدوء غريب " أنا ييرينا "
End flashback
أنت تقرأ
The hated princess/الأميرة المكروهة
Fantasyكنت طالبة جامعية عادية في القرن الواحد والعشرون مدمنة على الروايات ولكن ماذا؟ لقد تم تجسيدي في رواية رومانسية بالعصر الفيكتوري وأستيقظت في جسد الأميرة المكروهة التي ستموت في النهاية والبطل هو الأمير كيم تايهيونج ؟ ما اللعنة التي تحدث هنا؟