ماذا لو تلاقينا 1

17 1 0
                                    

تقف أمام الشرفة في البلكون تمسك هاتفها في صمت وحزن تتطلع إلى الرسائل التي تُرسل إليها لكي ترد على اتصالاته ، منذ أسبوع وهو يحاول الاتصال بها للاعتذار لها عن الشجار الذي دار بينهما ولكن كبرياؤها أبى أن يرضخ لأسفه بكل سهولة حتى أرسل إليها ساخرًا ..

" ما هو أنتِ لازم تُردي عليا يا آن بطلي شغل العيال دا بقى "

اغتاظت منه ومن وصف تصرفاتها بــ ( شغل العيال ) ففتحت هاتفها ثم ردت على رسالته بضيق ..

" أنتَ على فكرة عيل سِمج "

ليأتيها الرد بسرعة ..
" سمج مشوي "

ومعه إيموشن يضحك فكادت تلقي الهاتف من غيظها ومن برود هذا الشاب لترد عليه ..

" عاوز إيه يا أنس ؟ "

بالطبع كان أنس يقلب في المحادثة إلى أن ترد عليه وفور أن وصلت الرسالة همّ بالرد عليها ..

" هاصلي العشا وأعدي عليكِ الساعة ٧ "

ضيقت عيناها بذهول لتقول ..
" بس أنا مخصماك على فكرة "

ليرد سريعًا ..
" ما أنا محتاج أشوفك وأقعد معاكِ وهاجيب معايا قهوة وشاورما وأدينا نتكلم ونتصالح "

كادت ترد عليه إلا أنه لازال يكتب ..
" سيبك من الchat و الcall أنتِ وحشاني "

ابتسمت رغمًا عنها ثم أغلقت الهاتف فاستدارت لتجد جدتها تقف خلفها تطالعها بابتسامة ..

" عيني فيه وأقول إخيه "

فضحكت آن وهي تحاوط كتف جدتها دهب ..
" يا تيتا لازم أتقل عليه "

" بس الواد مكانش يستاهل كل الزعل دا منك "

" بس هو اتعصب عليا رغم إن كلامي مكانش فيه حاجة غلط "

" هو أنا مش عارفاكِ يا آن وعارفة طريقتك في الكلام .. بكلامك ليه أنتِ شكيتِ في حبه ليكِ رغم إنه شايلك من على الأرض شيل "

تنهدت آن ثم أردفت بهدوء ..
" لما ييجي نبقى نتكلم يا تيتا "

جلست آن في البلكون بعدما سحبت كرسي تسند كوعها على الطاولة البلاستيكية وهي شاردة تتذكر الشجار الذي حدث بينهما منذ أسبوع عندما كانا يسيران معًا في الطريق بعدما أنهت يومها الدراسي بكلية الطب ..

" بقولك يا أنس ، أنتَ بتحبني مش كدة ؟ "

ليرد عليها أنس بسلاسة ..
" عندك شك بدا يا آن "

هزت رأسها بالنفي ثم قالت ..
" طيب أنتَ دلوقتي يعتبر خاطبني قدام تيتا وقدام البلد بتاعتنا ، بالنسبة بقى لأهلك إيه وضعهم ؟! "

صمت أنس بحيرة ولم يجد ما يقوله فسألته باستغراب..

" أنتَ ساكت ليه يا أنس !؟ أنا بسأل سؤال عادي هاتفضل لحد إمتى مخبي على أهلك إننا مخطوبين"

ماذا لو تلاقينا ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن