تصادم

752 45 23
                                    

شرارة البدايات ليست ما تكون نظرات النهاية

___________________________________________

دخلت اليونورا مكتبها و هاهي الان تكتب جدول اليوم ، من اعمال و صفقات و اجتماعات و غيرها الكثير من الامور ، و نسيت امر خلو الشركة من احد .

اما عند ذالك الاسمر ، دخل مثل العادة ، الهدوء يمشي بالارجاء ، يحب السكينة كثيرا ، و بينما هو متجه لمكتبه ، اذ رأى ضوءا من مكتب السكريتير الخاص به ، من يجرأ على التسلل الى شركته ، قاد قدميه بهدوء تام ، و هو يقسم داخله ان هذا الشخص سيذوق الجحيم على يديه

ما ان وصل و القى بنظره للداخل ، قد فوجأ بإمرأة شابة ، جميلة و مهندمة ، شعرها الذهبي و عينيها الزرقاء و كأنها اميرة من قصص الخيال ، هل هي ملاك ام هو يحلم فقط ، لكن لحظة ، ماذا تفعل بالمكتب بهذا الوقت؟؟

"انتتتِ"

بصوت عالي و صارم ، بارد و قاسي ، اسمعها كلمة انتِ ، لكن هي التي كانت مندمجة كليا بتحضير الجدول ، قد اجفلت و قفزت قليلا مع صوت رقيق لا يعتبر حتى صراخا ، و حالم نظرت اتجاه الصوت ، رأت منظرا مخيفا لها ، شيء اسود بالكامل ، طويل ذو جسم عريض ، حسنا بما ان مكتبها فقط هو الذي شغلت به الانارة ، و باقي المكان معتم بالظلام ، و المدير واقف بعد الباب ، فقد انعكست الاضاءة سلبا ، الظلام جعل منه مخيفا و انارة المكتب زادت الامر سوءا .

لاحظ الاخر ارتجافها ، اهي خائفة لانه كشف امرها ، لن يغره منظرها حتى ، فتقدم خطوة فقط ، اما هي افلتت شقهة صغيرة و تجمعت الدموع بعينيها ، ابتسم الاخر لمنظرها

"اتيتي للجحيم برجليك يا امرأة ، اليوم موعد موتك"

و بصوت شيطاني و ابتسامة مرعب ، سقطت الاخرى مغما عليها خوفا من هذا الشيطان .

تقدم الاخر يجري اليها، ماذا بها !تأتي للسرقة و يغمى عليها ؟؟

حملها بخفة و اخذها لمكتبه ، وضعها على الاريكة الخاصة به ، و راح يلطم خدها بخفة ، استقام فأحضر كوب الماء و رش قليلا عليها .

فتحت الاخرى عينيها بتثاقل ، اين هي ؟غريب لماذا كانت نائمة؟ثم ما لبثت حتى تذكرت الوحش الذي التقته قبل ان يغشى عليها.

نظرت حولها علها تجده ، لكن لا يوحد احد .

"استيقظتي"

نظرت بسرعة نحو الباب فدخل هو يمشي بمهل

"سيدي المدير ، ل لق لقد رأيت وحشا عندما كنت بالمكتب"

حين يخطئ القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن